تونس الصباح: عقد صباح أمس السيد يوسف الرقيق مدير المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس ندوة صحفية قدم من خلالها للدورة الجديدة (22) من هذا المهرجان التي ستنتظم من 22 جويلية الى 6 أوت .2009 شراكة واشعاع بعد أن تقدّم بالشكر لكل الأطراف التي ما فتئت تساند المهرجان حتى يواصل اداء رسالته الثقافية والحضارية اشار السيد يوسف الرقيق الى ان الدورة الجديدة من المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس (دورة صائفة 2009) تعتبر متميزة لانها تسجّل دخول المهرجان في علاقة شراكة وتعاون مع جهات وأطراف اكاديمية وابداعية مختلفة الغاية منها التمكين للخطاب الفني التشكيلي ومزيد نشره في صفوف عموم الناس بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية من جهة وكذلك التوسيع في دائرة اشعاع المهرجان وطنيا ودوليا حتى يتواصل فضاء دوليا للتلاقي من أجل تكريس قيم الحوار والقيم الجمالية.. فمن عقد الشراكة الذي ابرمته هيئة المهرجان مع وزارة التعليم العالي الى عقد شراكة ثان مع معهد الفنون الجميلة بتونس الى عقد شراكة ثالث مع بلدية «لاهاي لي روز» الفرنسية وتحديدا مع مهرجانها الثقافي الوليد الذي يحمل اسم «مهرجان الحقوق الانسانية في تفاعل مع ثقافات العالم»... كلها عقود يقول السيد يوسف الرقيق تفتح مجالات للتعاون بين المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس وبين بقية الاطراف الهدف منها خدمة الثقافة والفن والحوار بين مختلف الثقافات والمبدعين. صوت التنوّع والثراء الثقافي السيد جورج بوكوف رئيس ومؤسس «مهرجان الحقوق الانسانية في تفاعل مع ثقافات العالم» كان حاضرا الى جانب السيد يوسف الرقيق والسيد اسماعيل حابة الكاتب العام لمهرجان المحرس في هذه الندوة الصحفية وقد تحدّث بحماس مثنيا بالخصوص على الدور الذي يقوم به المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس بوصفه فضاء للحوار والابداع ومؤكدا ان المهرجان الذي اسّسه ويديره قد استفاد من المشاركة التي كانت لمهرجان المحرس الدولي في دورته الماضية. السيد جورج بوكوف وهو يعرّف ب«مهرجان الحقوق الانسانية في تفاعل مع ثقافات العالم» الذي يديره وينتظم سنويا بضاحية «لاهاي لي روز» الباريسية اكد بالخصوص على الرسالة الحضارية لهذا المهرجان والمتمثلة أساسا في سعيه لاحتضان مختلف التعبيرات الابداعية من مختلف الثقافات بعيدا عن أي اقصاء او تهميش لأي ثقافة من الثقافات ذلك انه «لا استعلاء لأي ثقافة على أخرى» على حد تعبيره .. معارض.. ورشات.. ولقاءات السيد اسماعيل حابة الكاتب العام للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس اشار من جهته الى ان الدورة الجديدة (22) قد حافظت في عمومها على الفقرات التقليدية التي ميّزت المهرجان واعطته صبغته الابداعية والتنشيطية فمن معرض الافتتاح الذي سيضم في هذه الدورة لوحات لرسامين تشكيليين قادمين من 17 بلدا هي تونس وليبيا والجزائر ومصر وسوريا ولبنان والعراق والاردن وفلسطين وفرنسا وايطاليا واسبانيا وألمانيا والولايات المتحدةالامريكية وروسيا وكوريا وساحل العاج الى ورشات الفضاءات المفتوحة على الهواء الطلق التي يقوم في اطارها الفنانون المحترفون بانجاز منحوتات ومجسمات وورشات الأطفال واليافعين التي يؤمّها اطفال مدينة المحرس وشبابها فيرسمون اللوحات ويقولبون الأشكال.. الى الندوة واللقاءات الفكرية التي تنتظم تحت عنوان «منابر المهرجان» ويتحدّث فيها الضيف للجمهور عن خصوصية تجربته او عن مسألة جمالية او تقنية بعينها.. فضلا عن الأمسيات الشعرية وحفلات التكريم.. علما بان المكرّمين في هذه الدورة هم: الفنان التشكيلي سامي بن عمر (تونس) والفنان محمد الجالوس من الاردن واليفي برناكس (فرنسا)