يعود بداية نشاط الجمعيّة الرّياضيّة المدرسية بالمدرسة الابتدائية حمّام سيّالة إلى سنة 2009 في اختصاص رياضة الرقبي ضمن بطولة مراكز النّهوض وقد استطاعت في ظرف وجيز أن تكوّن فريقا جلب الى خزينة النادي خلال نهائيات هذا الموسم بطولات وكؤوسا بعد تضحيات كبيرة من الإطار الفنّي والتّربوي . يبلغ عدد المجازين خلال الموسم الحالي 40 مجازا بين ذكور وإناث وقد كانت النّتائج ممتازة إذ تحصّلت صغار الدّنيوات تباعا على الكأس الجهويّة في الرقبي ثمّ على الكأس الوطنيّة وتألّق صنف الإناث بدوره حين تمكّن من الفوز بالكأس الوطنيّة لمراكز النّهوض للرقبي في حين حلّ صنف صغار الأداني في المرتبة الثانية في نفس المسابقتين .
يشرف على تدريب الجمعيّة ثنائي فنّي متكوّن من علي المالكي وهو لاعب سابق بالمنتخب الوطني للرقبي والآنسة منى بالرّابح معلّمة تربية بدنيّة بالمدرسة وقد قاما بمجهودات كبيرة طيلة المواسم الماضية ليكون التّتويج خير مكافأة لتضحياتهما .
تدور تمارين الفريق في ساحة المدرسة الصغيرة وذلك في غياب ملعب قادر على تأمين ظروف مناسبة للتمارين ورغم ذلك فقد تمكّن اللاّعبون والممرّنان من التغلّب على هذا العائق وتقديم موسم جيّد .
غير أنّ بوادر الأمل بدأت تلوح بعد أن أبرمت وزارة التربية مع منظّمة «اليونيسيف» مشروع المدرسة الصديقة للطّفل والّذي سيشمل المدرسة ومن بين مكوّناته إحداث ملعب متكامل العناصر ستنطلق أشغاله خلال هذا الأسبوع وسيمكّن من تجاوز صعوبات التّمارين وهو بدون شكّ مكسب ثمين للفريق .
السيّد محمّد صالح العياري رئيس الجمعية الرّياضيّة المدرسية لمدرسة حمّام سيّالة حرص على توفير ممهّدات نجاح هذا الموسم رغم ندرة الإمكانيات المادية وذلك بفضل ما قدّمه الإطار التّربوي بالمدرسة من دعم ماديّ منقطع النّظير لفائدة اللاّعبين الّذين ينتمي جلّهم إلى عائلات محدودة الدّخل وذلك خلال تنقّلاتهم أو إقامتهم بتوفير مصاريف اللّمجة والماء ولوازم النّظافة وغيرها وهم يستحقّون كلمة شكر ويأمل أن تقدّم المندوبية الجهوية للتربية والمندوبية الجهوية للرياضة بباجة دعمهما لفائدة الجمعيّة حتّى تواصل تألّقها .