تحصل مؤخرا الأستاذ بكلية الطب بسوسة كمال بوراوي على جائزة الأكاديمية الفرنسية للطب لسنة 2012. وهذه الجائزة تمنح لأول مرة لباحث خارج حدود فرنسا. وهذه الجائزة بالنسبة الى الاستاذ بوراوي «اعتراف عالمي لما يمكن أن يصل اليه الطب والعلاج الطبي في تونس». «الشروق» تحدّثت الى الأستاذ كمال بوراوي عن عمله الذي تحصل بفضله على هذه الجائزة فذكر أنه يتمثل في انجاز أربعة كتب قصد تعليم وتطبيق وصف الدواء للممارسة ضمن الخطوط الاولى في طب العلاج وهي موجهة الى الأطباء في الطب العام وطلبة الطب والى مجال علم الأدوية السريرية «الفارماكولوجيا السريرية».
ويتعرض الكتاب الأول الى وصف الدواء الى المريض مضاره ومنافعه في 700 صفحة والثاني حول العلاج الطبي اليومي ويضم 800 صفحة. والثالث حول تطبيق علم مضار الأدوية والكتاب الرابع حول حالات إكلينيكية لوصف الدواء في 500 صفحة. علما أن الاستاذ بوراوي يجمع بين اختصاصين الاول في الطب الباطني والثاني في الأدوية.
ولاحظ الاستاذ بوراوي أنه رغم الاعتراف العالمي المتمثل في هذه الجائزة بتطور بلادنا وما يمكن ان يصل اليه العلاج الطبي في تونس الا أنه وقع اقصاء هذين الميدانين (العلاج الطبي والفارماكولوجيا السريرية) من المستشفيات الجامعية التونسية ما عدا كلية الطب بتونس في حين أن جميع المواد الأخرى التي تدرّس في كليات الطب ممثلة في المستشفيات.
وأضاف أنه لا يوجد في تونس أساتذة مختصون في العلاج الطبي بالكليات التونسية ما عدا في كلية تونس في غياب اطار رسمي لهذا التدريس وذلك خلافا لما هو معمول به في كل أقطار العالم. وذكر أننا وصلنا الى هذه الوضعية في العهد السابق رغبة من أطراف طبية جامعية التي وجدت دعما في هذا السياق مما انجرّ عن ذلك انخفاض في مستوى تكوين الأطباء التونسيين في العلاج الطبي وفي خسارة تقدّر بالملايين لبلادنا في ميدان الصحة العمومية على حد قوله