نظرت صباح أمس إحدى الدوائر الجنائية بالمحكة الابتدائية بتونس في قضية قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد تورّط فيها شاب من مواليد 1970 بحالة إيقاف. وتعود أطوار القضية الى يوم 24 فيفري 2011 عندما وردت مكالمة هاتفية على النيابة العمومية بمحكمة تونس صادرة عن رئيس مركز الاستمرار بباب بحر مفادها العثور على شخص مصاب بطلق ناري في المنطقة الخلفية لمشروع «سماء دبي» فتحوّل على عين المكان حيث تمّ العثور على جثة الهالك وهو ممدّد على المعبد ويحمل آثار طلق ناري على مستوى الجبين وعلى مستوى جهة القلب.
فتمّ تكليف أعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية للكشف عن الجاني. وبانطلاق التحريات انحصرت الشبهة في المتهم الموقوف وتبيّن أنه تربطه بالهالك علاقة صداقة منذ ما يناهز الخمس سنوات وتوطّدت العلاقة بينهما وأصبحا يلتقيان باستمرار وتجمعهما جلسات خمرية بمعدل 4 مرات في الأسبوع وفي احدى المناسبات علم الجاني أن الهالك يعمل في مجال سباق الخيل حيث يتولّى صرف الأموال لأصحاب الأوراق الفائزة في السباق بطريقة غير شرعية. وعندما علم المتهم بأن الهالك كان يجني من العملية أموالا هامة اقترج عليه أن يشاركه في ذلك، وطلب منه تسليمه مبلغا ماليا وتتالت الأحداث ونشبت خلافات بينهما حيث عمد الجاني يوم الواقعة الى استدراج الهالك الى أحد الأماكن المهجورة تعرف بمنطقة مشروع إقامة «سماء دبي» في ساعة متأخرة من الليل وتسلّح بمسدّس كان يخفيه بين طيّات ثيابه وأطلق على الهالك رصاصتين استقرّتا بصدره وجبينه ثم غادر المكان بعد أن ألقى المسدس بأحد الأودية حتى يطمس معالم جريمته. وانتهت دائرة الاتهام الى أن نيّة الجاني كانت متجهة نحو إزهاق روح الهالك عمدا. وقرّرت إدانته بتهمة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد، خاصة أن المتهم اعترف أمام باحث البداية بما نسب إليه من أفعال، كما أثبت التشريح الطبي أن الاصابات بالرصاص كانت سببا في حصول الوفاة.