باشرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية النظر في ملف قضية القتل التي جدت اطوارها بمدينة الحمامات وراح ضحيتها شيخ ايطالي الجنسية وتورط فيها شابان عمر الاول 21 عاما والثاني 29 عاما وقد احضرا موقوفين لمقاضاتهما من اجل تهمة القتل العمد المتبوع بجريمة اخرى وهي السرقة علاقة مشبوهة وحقد وسرقة جدت اطوار قضية الحال بتاريخ 12 فيفري 2006 وقد انطلقت الابحاث فيها بعد ان تقدم احد الشبان الى مركز الاستمرار بالحمامات واعلم عن تعرض الهالك وهو شيخ ايطالي الجنسية عمره 60 عاما الى القتل والسرقة حيث ان نفرين دخلا منزل الاجنبي وقاما بسرقته وهربا مسرعين وقد تم العثور على جثة الهالك ممددا على الارض واثار دماء تحت رأسه وهو موثوق الرجلين ويحمل عدة طعنات ببطنه وجنبيه بواسطة آلة حادة اضافة الى جرح بليغ على مستوى رقبته دلالة على تعرضه للذبح اضافة الى بعثرة محتويات منزله مما يدل على تعرضه الى القتل والسرقة. وباحالة المتهمين على قام التحقيق بقرمبالية اعترف المتهم الاول بازهاق روح الهالك مؤكدا انه يعرفه منذ سنوات الا انه منذ سنتين اصبح يكن له الحقد بسبب اتهامه له بسرقة منزله مما احدث له مشاكل مع والده وبقي ينقم عليه دون ان يفكر في قتله اما في خصوص قضية الحال فقد افاد المتهم انه اصيب باحباط بسبب عدم تمكنه من السفر الى القطر الليبي وانفاقه لكامل المبلغ الذي تسلمه من والده وحقده على الهالك مما جعله يفكر في سرقته فقط واتفق مع المتهم الثاني وتوجها سويا الى منزل الهالك اين عقدا جلسة خمرية ونظرا لحالة السكر التي كان عليها والحقد الذي يكنه للهالك خامرت المتهم الاول فكرة الاعتداء عليه سيما وان الهالك اراد الاعتداء عليه جنسيا. ذبحه بواسطة ثلاث سكاكين فجلب المتهم سكينا من المطبخ واصاب بها الهالك على مستوى وجهه ثم سدد له طعنات اخرى الى ان انقطعت السكين الى جزئين فتوجه ثانية الى المطبخ وجلب سكينا اخرى وواصل طعن الهالك بعد ان تولى اغلاق فمه كما جلب المتهم سكينا ثالثة وذبح بواسطتها الهالك على مستوى رقبته وحين تأكد من موته توجه الى احدى الغرف وجلب حقيبة جمع فيها مجموعة من قوارير الخمر اضافة الى عديد الاغراض الاخرى ثم تحصن ورفيقه بالفرار وخلال التحقيق اكد المتهم الاول انه لم يخطط اطلاقا لقتل الهالك وكانت نيته متوجهة لغاية السرقة فحسب وباستنطاق المتهم الثاني صادق على اقوال رفيقه الاول ونفى ان يكون اعتدي على الهالك باي شكل من الاشكال ودوره اقتصر على الاستيلاء على بعض الاغراض بطلب من المتهم الاول وقد أخرت القضية الى اواخر شهر نوفمبر المقبل.