تمركز السوق الأسبوعية بمعتمدية الحنشة في مركز المدينة خلق مشاكل عديدة، حيث تعطلت الخدمات الإدارية وتفاقمت المشاكل المرورية. يمتد السوق الأسبوعية بالحنشة بالشارع الرئيسي للمدينة, وينتصب أغلب التجار على الطريق المتجه نحو مدينة جبنيانة. وتشهد هذه المنطقة تمركز أغلب المصالح الإدارية أبرزها القباضة المالية والبلدية ومركز البريد ودار الثقافة ومحطة النقل العمومي بين المدن. .. ويتذمر المواطنون والعاملون بهذه الإدارات من تفاقم ظاهرة الاكتظاظ أمام المقرات ورغم مطالبة مكونات المجتمع المدني بضرورة تغيير مكان السوق الأسبوعية إلا أن بلدية المكان لم تحرك ساكنا. وبالمقابل ينتصب السوق الأسبوعية بمفترق طرقات تعتبر بوابة نحو الطريق السيارة المتجهة نحو تونس العاصمة وتعرقل بذلك مرور مختلف وسائل النقل خاصة الثقيلة منها، وفي غياب طرق فرعية تضطر بعض الشاحنات إلى قضاء حوالي ساعة من الزمن للمرور.
وقد تزايدت أهمية مدينة الحنشة باعتبارها منطقة عبور خاصة بعد فتح الطريق السيارة أبوابها للعموم، وتعبرها مختلف السيارات والشاحنات من المناطق المجاورة (جبنيانة، العامرة، ملولش، منزل شاكر. ..) وأصبح يوم السوق الأسبوعية يمثل هاجسا لدى البعض. وما تنشده مختلف الأطراف تخصيص فضاء مستقل في أطراف المدينة لانتصاب السوق الأسبوعية لوقف احتجاجات الأهالي من جهة وتخفيف العبء عن المواطنين والسائقين والعاملين بالإدارات الحيوية من ناحية أخرى. فهل تستجيب السلط البلدية لهذا المطلب؟