مثلت جلسة الاستعداد لشهر رمضان المعظم مع السيد والي الجهة مجالا للتطرق الى مختلف المواضيع المتعلقة بهذا الشهر والتي تستدعي قدرا من التنظيم والتحسيس لتدارك الثغرات الحاصلة واستقبال شهر الصيام في أحسن الظروف. الجلسة حضرها عدد هام من الاطارات الجهوية ممثلة في الشؤون الاجتماعية والمراقبة الصحية والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والاتحاد الجهوي للفلاحين والادارة الجهوية للفلاحة والصحة البيطرية الى جانب المنظمة الوطنية للانتاجية ومنظمة الدفاع عن المستهلك والتي أشرف عليها السيد نصر التميمي والي الجهة بمقر مركز الولاية.
تم التركيز خلال هذه الجلسة على ضرورة إيلاء العائلات المعوزة وضعاف الحال الدعم المادي اللازم بتوفير منح مالية وبعض المواد الغذائية الأولية بالتنسيق مع الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية حيث أكد ممثلون عنها أنه سيقع تمتيع هذه العائلات بحوالة بريدية قدرها 75 دينارا وذلك بالتنسيق مع مصالح البريد. وقد أكد السيد الوالي على ضرورة تزويد السوق المركزية بالمواد الغذائية الاستهلاكية التي تشهد نقصا ومراقبة جودة وأسعار هذه المواد الى جانب التصدي لظاهرة المواد الاستهلاكية غير الصالحة والمعروضة عشوائيا وظاهرة الغش المتفشية لدى بعض التجار باعتبار أن شهر رمضان تظاهرة تجارية كبرى يستوجب أن تراعى فيه ظروف وقدرة هذه العائلات الشرائية . وقد دعا السيد الوالي في هذا الصدد أيضا الى ترشيد الاستهلاك والاهتمام بجانب النظافة وذلك بتظافر الجهود بين البلدية ومختلف الأطراف الأخرى بما في ذلك المتساكنون.
وفي ما يتعلق بمخزون أسواق الجهة من المواد الاستهلاكية الأساسية، ذكر السيد المدير الجهوي للتجارة أن باجة تتمتع بنسبة تغطية جيدة لحاجياتها الغذائية من البطاطا التي بلغت حوالي 5000 طن الى جانب نسبة اكتفاء جيدة فيما يتعلق بالبصل والخضر الورقية والغلال و550 طنا بالنسبة للحوم الحمراء حيث يقع انتاج حوالي 1000 طن شهريا من لحوم البقر والضأن وذلك فضلا عن الحليب والأرز والعجين الغذائي وكميات الشاي والسكر. وقد أشار السيد المدير الجهوي للتجارة في سياق حديثة الى ضرورة تركيز 6 فرق مراقبة قارة لمراقبة الأسواق بالولاية من ضمنها فريق سيسهر على مراقبة السوق المركزية لولاية باجة للتصدي لظاهرة الأوساخ التي أرهقت كاهل المتساكنين مؤخرا ستعمل من الساعة التاسعة صباحا الى حدود الحادية عشرة قبل الزوال وذلك استجابة لتشكيات المواطنين.
وقد أكدت مختلف الأطراف المعنية بالجانب الغذائي حسن استعدادهم من حيث الكميات وجودة المنتوج لهذا الشهر الكريم بما في ذلك المنظمة الوطنية للانتاجية التي أكد ممثلها استقرار الوضع بالنسبة لذبح المواشي . من جهته أشار السيد مراد الفرشيشي عن المراقبة الصحية الى ضرورة التدخل لمراقبة المواد القابلة للتعفن بفعل الحرارة مؤكدا وجود فرق عمل صباحية ومسائية للتصدي لمظاهر الاخلال بصحة وسلامة المستهلك الغذائية وذلك ابتداء من أولى أيام شهر رمضان مطالبا بضرورة توفير الحماية الأمنية أثناء آداء مهامهم الرقابية مخافة الاعتداءات عليهم من قبل بعض المخالفين وذلك دون تناسي مسألة التوصل الى حل لحجز عربات الأكلات السريعة التي انتشرت مؤخرا بشوارع المدينة.
العناية بالمساجد
فيما يتعلق بالمساجد، أشار المجتمعون الى ضرورة الاهتمام ببوت الله باعتبار أن شهر رمضان شهر عبادة وذلك بتنظيف وتبييض المساجد والاهتمام بتلك التي لا تتوفر فيها شروط السلامة والخالية من المكيفات الهوائية مع تعيين من سيؤدون صلاة التراويح الى جانب تنظيم وتوجيه الدروس التي ستقدم بمناسبة هذا الشهر الكريم بتناول مواضيع تهتم بمختلف جوانب حياة المؤمنين خاصة في هذه المناسبة الكريمة كالغش والاسراف والتبذير ونبذ التواكل والتوكل على الله الى جانب الاحتفاء بمختلف المناسبات الدينية مثل غزوة أحد وليلة القدر في كافة المساجد والجوامع.
وقد دعا السيد الوالي الى التركيز على هذا الجانب وتفقيه الناس حول أبعاد ومعاني شهر رمضان مع احترام رغبة المتلقي لا المدرس وتوجيه المدرس وتأطير في النوع الديني المرغوب فيه والابتعاد عن التفقه أوالاعلام الديني الكارثي وذلك بالحرص على توجيه وتأطير واختيار الاكفاء منهم القادرين على ضمان انتباه واهتمام وحسن استماع المتلقي. وقد أشار السيد الوالي الى تنزه الجانب الديني عن كل املاء من قبل السلطة أوالوزارة مؤكدا أن لا توجيهات في هذا المجال بقدر ما هوتأسيس لما ينفع الناس.
فيما يتعلق بموائد الافطار أشار المتدخلون الى ضرورة تنظيم هذه المسألة من خلال دعوة الجمعيات الى جلسة خاصة لتدارس موضوع توزيع الأكلات وتنظيم هذه الموائد لفائدة العائلات المعوزة وعابري السبيل وفاقدي السند من الشيوخ والأرامل وذوي الاحتياجات الخصوصية كما دعا المتدخلون الى احداث لجنة لضبط المستحقين وشروط وكيفية تمكينهم من الانتفاع بهذه الموائد وقد دعا السيد الوالي بدوره الى ضرورة العناية بكافة المعتمديات والمناطق الأخرى وعدم التركيز فقط على المدينة.