كذّب كريم العواضي كلّ التكهنات التي توقعت له فشلا ذريعا مع الترجي الرياضي، حيث انتفض ابن مقرين وأصبح رقما صعبا في تشكيلة الأصفر والأحمر الذي سجل لفائدته ستة أهداف خلال الموسم الحالي. «الشروق» ارتأت محاورة كريم العواضي لاستفساره عن حقيقة العرض الذي وصله مؤخرا من قطر بالاضافة الى حظوظ الترجي في رابطة أبطال افريقيا والبطولة المحلية، فكان لنا معه الحوار التالي: في البداية ما حكمك على مردود الترجي الرياضي خلال الفترة الماضية سواء في البطولة أو أيضا في رابطة أبطال افريقيا؟أعتقد أن عودة نبيل معلول الى الترجي الرياضي كانت حاسمة وذلك لعدة اعتبارات وفي مقدمتها أزمة التواصل التي رافقت مشوار الفريق عندما كان على رأس اطاره الفني المدرب السويسري «مياشل دي كاستال» ذلك أن هذا الفني وجد صعوبات كبيرة على مستوى تمرير المعلومات الى اللاعبين في ظل اعتماده على اللغة الفرنسية (شأنه في ذلك شأن مساعده) هذا دون أن نغفل عن الأداء إذ أن «دي كاستال» قاد الفريق الى تحطيم العديد من الأرقام القياسية على مستوى عدد الانتصارات ولكن في المقابل لم يصبح مردودنا متميزا الا بعد التحاق معلول بالفريق حيث نجح هذا الاخير في إعادة الروح للترجي ومن المؤكد أن أداء الفريق سيصبح أفضل خلال المرحلة القادمة أما بخصوص النتائج فأظن أننا نستحق صدارة البطولة المحلية عن جدارة بحكم أن الفريق يمتلك أفضل خط دفاع كما أنه يتميز بنجاعته الهجومية وقدرته الفائقة على إيجاد الحلول أمام مرمى المنافسين وأظن أن الترجي سيواصل زحفه على الصعيد القاري، ولن يفلت اللقب من الترجي وقد تابعت مقابلات بعض الأندية المشاركة ولاحظت أن فريقنا أقوى منها بما في ذلك الفريق الذي تحدثت عنه عدّة أطراف مؤخرا وهو «تشلسي» الغاني ولكن أؤكد في المقابل أنه تنتظرنا مواجهتان صعبتان جدا ضد النجم الرياضي الساحلي في دوري المجموعات.تؤكد بعض المعلومات أنك قد تخوض تجربة احترافية جديدة في الخليج بعد أن كنت قد تقمصت في السابق أزياء الوحدة الاماراتي، فهل من توضيح لهذه المسألة؟
معلول وجد الدواء واللغة خانت دي كاستال
نعم أؤكد أنه وصلني عرض محترم من فريق «لخويا» القطري وبما أن عقدي مع الترجي الرياضي يتواصل الى حدود عام 2014 ولا يتضمن بندا تسريحيا فإنني سأترك القرار النهائي بيد مسؤولي الترجي الرياضي مع العلم أنني لن أغادر في كل الأحوال الحديقة «ب» الا بعد انتهاء مشاركة الترجي الرياضي في مسابقة رابطة أبطال افريقيا فأنا أطمح الى تحقيق الألقاب بأزياء فريق باب سويقة وهي مناسبة لأشكر مسؤولي الفريق لأنهم يراعون مصلحة اللاعب وهو ما تأكد من خلال تسريح اللاعبين خالد القربي ويوسف المساكني لفائدة «السيلية» و«لخويا».وكأن لسان حالك يقول إن هذا الامر لم يكن موجودا في فريقك السابق النادي الافريقي، أليس كذلك؟الحقيقة أن المسؤولين السابقين للافريقي يتحدثون عن واجبات اللاعب لكنهم أهملوا في المقابل حقوقه وذلك قبل أن يتسلم السيد سليم الرياحي رئاسة النادي حيث لاحظت أن ملامح الفريق بدأت تتغير تدريجيا على المستويين الاداري والبشري.ألا تعتقد أن التنافس سينحصر مستقبلا بين الترجي والافريقي في ظل الاستقرار الذي يميز الفريق الاول والصفقات الكبيرة التي شهدها النادي الثاني؟شخصيا أشعر بالسعادة إزاء هذا الأمر لأن العودة القوية للافريقي ستساهم حتما في تحسين نسق البطولة المحلية.لو عدنا بك الى جانفي الماضي وافترضنا أن الرياحي كان رئيسا آنذاك للافريقي عوضا عن العتروس فهل كنت ستختار الافريقي بدل الترجي؟
تشلسي الغاني متواضع ورابطة الأبطال ستكون ترجيةأ
ذكر أن تصرفات هيئة الافريقي آنذاك تميزت بالكثير من الضبابية ولا أعلم إن كنت سأختار الافريقي في تلك الفترة لأنني شخص آمن بما قدّر له ف «المكتوب» وحده قادني الى الحديقة «ب».نترك لك كلمة الختام... فماذا تقول؟شخصيا أشعر بالفخر لأن تجاربي كانت ناجحة مع كل الفرق التي لعبت لفائدتها وأشعر بالسعادة لأنني عادة ما أسجل للأندية «الكبرى» مثل النادي الصفاقسي والنادي الافريقي والنجم الساحلي.