اعتصم عملة أحد نزل جزيرة جربة يوم الثلاثاء الماضي في مقر الجامعة الجهوية للنزل للمطالبة بتسوية وضعيتهم وخاصة المادية بعد أن أغلق النزل ولم يتم بعد خلاص جراية شهر جوان وهو ما أكده أحد العملة المعتصمين. وقد أشار أحد المعتصمين أن ما ذكر من قبل ادارة النزل حول وجود عجز مالي ليس بمبرر لعدم خلاص أجور عملة وموظفي النزل الذين ضحوا كثيرا في السابق من أجل نجاح النزل وما زالوا يعيشون على أمل أن يفتح النزل أبوابه من جديد للعودة للعمل . ولقد توجه العملة الى مقر الجامعة الجهوية للنزل من أجل ملاقاة ممثل عن منظمة الأعراف قصد امكانية الوصول الى حل يرضي كل الأطراف. ولكن اثر دخولهم الى مكتب الجامعة الجهوية للنزل أكد العديد من العملة أنهم تفاجؤوا بوجود صور للمخلوع وهو ما زاد في غضب كل المعتصمين الذين قاموا بإخراج الصور من المكتب ليتم بعد ذلك تمزيقها والدوس عليها لتتعالى الأصوات بضرورة ايقاف وابعاد كل المسؤولين عن القطاع السياحي بالجزيرة وايقاف التعامل مع كل الهياكل المشرفة على القطاع من مندوبية السياحة والجامعة الجهوية للنزل . وتمسك العملة والموظفون باعتصامهم على كامل اليوم ولم يقع فك الاعتصام الا بعد أن تم التوصل ولو مبدئيا الى بعض الحلول من أجل تسوية الوضعية المالية لعملة النزل في انتظار التفاوض في مسائل أخرى تهم وضعيات أخرى للعملة والموظفين . لكن كل هؤلاء العملة لم تهدأ أعصابهم وتمسكوا بضرورة العمل من أجل ابعاد ومحاسبة كل رموز الفساد في القطاع السياحي بالجزيرة مؤكدين أن السياحة في جربة في حاجة الى «ثورة» لانقاذ هذا القطاع الاقتصادي الهام ليس فقط بالنسبة لجزيرة جربة بل للاقتصاد التونسي عموما .