مبدع خفيف الظل، مرح... محبّ للفن الرابع... خاض تجربة في رحاب مسرح الهواة طيلة 15 سنة... قبل أن يشرع في خوض تجربة جديدة مع الكوميديا التلفزيونية من خلال سيتكوم «مقهى المكسيك» على قناة الجنوبية في رمضان القادم. هو ضو العوني الذي سيتقمص في هذا السيتكوم دور العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وفي ذلك حكاية نكتشفها مع هذا المبدع.بدأت بمسرح الهواة وها أنك تخوض تجربة مع التمثيل التلفزيوني..
هي تجربة أولى في رصيدي وقد منحتني قناة الجنوبية هذه الفرصة وما أتمناه أن أكسب الرهان.
وقع عليك الاختيار لتقمص شخصية العقيد القذافي؟
بالفعل، تمّ ذلك بعد كاستينغ دقيق حيث كان الحرص على اختيار شبيه للقذافي.
ألا يزعجك أن تكون شبيها لسياسي مخلوع؟
رأيي ضير في ذلك... بل لعلّ هذا الشبه يساعدني على نحت شخصية متفرّدة.
«مقهى المكسيك»، فضاء افتراضي يلتقي فيه الرؤساء المخلوعون الأربعة: بن علي، القذافي، علي عبد الله صالح وحسني مبارك كل مساء، حيث تكون المواقف الكاريكاتورية الساخرة.
وماذا عن شخصية القذافي التي ستجسدها؟
سيقع التركيز على الجانب الطريف في هذه الشخصية بعيدا عن كل ما له علاقة بالسياسة والسياسيين...
وهل هناك استعدادات خاصة لذلك؟
لا أخفي سرّا، إذا قلت أنني من أكثر المتابعين لهذه الشخصية... حيث كنت أركز على مواقفه الطريفة... أرى فيه أبرع ممثل كوميدي وحتى طريقة كلامه فيها طرافة... لذا فلا أرى أي حرج في تجسيد هذه الشخصية. كما سبقت الاشارة الى ذلك، فإن حلقات «مقهى المكسيك» هي منفصلة الواحدة عن الاخرى وتصب كلها في اتجاه الهزل والطرافة والسخرية الهادفة.
ألا تعتبر مشاركتك مغامرة غير محسومة النتائج؟
لا أرى الأمر كذلك... على اعتبار أن الابداع بحث واضافة ومغامرة... وقناة الجنوبية التي اختارت المراهنة على الانتاج الخاص تبقى جديرة بالاحترام والتقدير... ونحن كفريق «مقهى المكسيك» مقرون العزم على كسب هذا الرهان لأجل كل مشاهدي هذه القناة الفتية.
من لا يعرفك... يقول إنك ليبي الجنسية؟
أنا ابن الوطن العربي ككل وأصيل مدينة مدنين المناضلة ومن هذا المنطلق أقول إن ضو العوني عربي الانتماء تونسي الجنسية وشرف عظيم لي أن أكون مساهما فاعلا في أول إنتاج كوميدي لقناة الجنوبية الحديثة العهد بالتأسيس.
المعروف عن ضو العوني أن لك علاقة ابداعية خاصة بالأطفال؟
بالفعل أنا منشط برامج للأطفال ولي في ذلك عديد التجارب الناجحة وفي الطريق برنامج ضخم خاص للأطفال سأعمل على تنفيذه لفائدة قناة الجنوبية. وأشير من ناحية أخرى أنه كانت لي تجربة مع السينما من خلال مشاركة في فيلم «اللمبارة» للمخرج علي العبيدي.
أنت متفائل؟
التفاؤل نصف النجاح... فلو لم أكن متفائلا ما كنت قبلت المشاركة في «مقهى المكسيك»، هذا العمل الذي وضعني الى جانب أسماء ابداعية معروفة، أكن لها كل التقدير والاحترام على غرار جلول الجلاصي والهادي باب اللّه وحمادي عمار ولطيفة القفصي... والمخرج رفيق المدب والمؤلف نزار بن بلقاسم... فالابداع عطاء وتضحية وأرى أن طموح قناة الجنوبية لكسب رهان التواجد كوسيلة اعلامية حرة ونزيهة أمر مشروع.