انطلقت من عالم الموضة لتتربع سنة 2003 على عرس الأناقة في الجزائر...قبل أن تفتح صفحة جديدة في مسيرتها مع الدراما التلفزيونية...قادتها إلى تونس فكانت «حجلة» في «نسيبتي العزيزة2» ثم «نصيرة» في سلسلة «دار لوزير» التي يجري تصويرها حاليا في ضاحية «سيدي بوسعيد» لفائدة قناة نسمة الفضائية استعدادا لشهر رمضان المعظم. رزيقة فرحان إلتقيناها مؤخرا على هامش حضورنا تصوير مشاهد من «دار لوزير» فكان هذا الحوار :
...رزيقة فرحان...كيف كانت الانطلاقة؟
ما لا يعرفه الكثير من التونسيين أن رزيقة فرحان توجت سنة 2003 بتاج ملكة الأناقة في الجزائر... وهي القادمة من أعالي جرجرة مختصة في عالم الموضة والجمال... تمثل منوعة «مسك الليل» على القناة الجزائرية نقطة البداية الرسمية حيث كنت مشرفة على تقديم الأزياء التقليدية الجزائرية.
...ماهو أول عمل درامي تلفزيوني ظهرت فيه رزيقة فرحان؟
هو مسلسل «الشهرة»...لتتتالى بعد ذلك الأدوار وأعتبر أن دور «كاتيا» في مسلسل «قلوب في صراع» هامة في مسيرتي مع التمثيل التلفزيوني.
... يعني أنك اخترت الأدوار التراجيدية إن صحّ التعبير؟
ليس الأمر كذلك...فأنا من الممثلات اللاتي يرفضن التقوقع داخل نوعية معينة أو نمط تمثيلي واحد.. وقد جسدت دور الكوميديا في مسلسل «حال وأحوال» إلى جانب الممثل الجزائري الكبير لخضر بوعكاز.
...«نسيبتي العزيزة2» مثل أول مشاركة لك في عمل كوميدي تونسي؟
هذا مصدر فخر واعتزاز لي حيث مكنتني هذه المشاركة من التعرف على ممثلين تونسيين لمست فيهم الحرفية والعطاء الابداعي السخي على غرارا الممثلة الكبيرة منى نور الدين وكوثر الباردي والعزيز الراحل سفيان الشعري وفرحات هنانة وخالد بوزيد ويونس الفارحي...وكل الممثلين والتقنيين وعلى رأسهم المخرج القدير صلاح الدين الصيد. ...حجلة في «نسيبتي العزيزة2»...كانت له خصوصية ما؟
بالفعل هو دور جديد بالنسبة لي على اعتبار ما تضمنه من مواقف طريفة...ف«حجلة» جاءت تونس للعلاج فإذا بها تعيش عديد الأحداث منها تعلق المنحي بها...وهي التي تعلقت بشاب ثان يحمل نفس الاسم...هذا الدور رغم أنه ظهر بسيطا لدى المتلقي فإنه فرض علي مجهودا مضاعفا نظرا لطبيعة (حجلة) البسيطة وقد وجدت متعة في التعاطي مع هذه الشخصية.
... لكن هناك من النقاد والملاحظين من يرى شبها كبيرا بين رزيقة فرحان والممثلة المصرية المعروفة غادة عبد الرزاق؟
هذا الشبه إن صح أرى فيه حافزا لي على تقديم الجاد ويعزز طموحي لتقديم أدوار فيها من الجرأة الشيء الكثير كدورها في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة».
...مهما كانت طبيعة الدور؟
لا...لست مستعدة لتقديم أي دور فني يتنافى مع القيم والأخلاق.. اسمحي لي رزيقة بالعودة إلى الكوميديا في أعمالك التلفزية : «من «حجلة» في «نسيبتي العزيزة2» إلى «نصيرة» في «دار لوزير».
هل يمكن الحديث عن علاقة ما بين الشخصيتين؟
العلاقة الثابتة بينهما هي رزيقة فرحان...أما على مستوى المضمون أقول إن نصيرة إضافة هامة لمسيرتي على اعتبار أنه دورا مركبا يتطلب مجهودا كبيرا..وهو دور على مقاسي لأني من المتيمات بالأدوار المركبة. ... في «دار لوزير» تجدد اللقاء مع أغلب مجموعة «نسيبتي العزيزة2» هي لحظات متعة أن تلتقي مع مبدعين كانوا معك وإلى جانبك حيث شاركتهم نجاح وتميز سلسلة «نسيبتي العزيزة2» إني أستحضر الراحل العزيز سفيان الشعري الذي رحل عنا إلى دار الخلد...روحه ترفرف حولنا..وإننا نترحم عليه وندعو الله أن يسكنه فراديس جنانه.
تجسدين دور «نصيرة» زوجة الوزير المعزول اسماعيل كمال التواتي؟ ماهي طبيعة العلاقة بينكما؟
هو دور مركب كما سبقت الاشارة ف «نصيرة» متعنتة...تتغير نظرتها إلى زوجها بعد عزله نظرة فيها إحتقار وتعالي وغطرسة...حتى أنها تطلب الطلاق منه..لكن تحدث المفاجأة في اللحظات الأخيرة.
...هي المرة الأولى التي تلتقين فيها كمال التواتي في عمل تلفزيوني؟
كمال التواتي تابعته في سلسلة «شوفلي حل» اكتشفت في شخصيته التعاطي الايجابي وحبه الكبير لدوره...وكنت في البداية مترددة لكن بسرعة زال هذا التردد وانتصرت على ما تملكني من خوف...لقد اكتشفت في كمال التواتي التواضع والحرفية...وقد ساعدني بالتوجيه لكسب رهان دور (نصيرة) الذي أرى فيه إثراء لرصيدي.