شهدت ولاية سيدي بوزيد في الفترة الأخيرة تعدد ظاهرة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي مثل مشكلا لعديد المواطنين الذين تذمروا من الخدمات المقدمة من طرف الشركة التونسية للكهرباء والغاز ونظرا لعديد التشكيات حاولنا رصد مختلف الآراء فكان النقل التالي: سيدي بوزيد الشروق: السيد ادريس طارقي صاحب مطعم تضرر كثيرا حسب ما صرح به جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي «خدمتنا كاملة تتركز على التيار الكهربائي كامل السنة وخاصة في فصل الصيف فقد اتلفت كميات هامة من اللحوم نظرا لانقطاع التيار الكهربائي على «الفريقو» الذي يحتوي على كميات هامة من الجبن والمصبرات التي تتطلب درجة رطوبة معينة هذا بالإضافة الى تعطل المكيف وهو المحرك الرئيسي للعملة في عز هذا الحر». من جانبه أكد السيد مبروك قدري محضر صيدلي ان هناك عديد الادوية التي تتطلب وضعها في درجة معينة من الرطوبة وكذلك جزء اخر من الادوية يتطلب وضعه في «فريقو» وهذه الادوية عادة ما تكون غالية الثمن فبذلك يجد صاحب المحل نفسه قد خسر الكثير جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في سيدي بوزيد. كما تضررت لنا عديد الاجهزة جراء هذه الانقطاعات. لذلك فضلنا عدم توفير عدة ادوية تجنبا لخسارتها نتيجة هذه الظاهرة المتواصلة حتى وان الحريف في كثير من الاحيان يحتج على عدم توفر نوع معين من الادوية دون أن يعلم سبب ذلك. من جهته أفاد السيد صابر حامدي صاحب محل لبيع اللحوم بالتفصيل أنه تضرر بتواصل موجة الانقطاعات وقال «مهنتنا تعتمد اساسا على التيار الكهربائي حيث لا يمكن ان تمارس المهنة دون توفر آلات التبريد التي هي الضامن الوحيد للبضاعة فبانقطاع التيار الكهربائي تتعطل آلات التبريد وقد يجد التاجر نفسه قد خسر جزءا كبيرا من اللحوم. كما ان الآلات قد تتضرر محركاتها وهي مكلفة جدا. اما السيد حسين حسيني صاحب مخبزة لم يخف بدوره الاضرار التي قد تتسبب له جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي المفاجئ خاصة على مستوى المحركات باعتبار ان اقل محرك يفوق سعره 3 الاف دينار بالإضافة الى خسارة عديد الحرفاء الذين هم في ارتباط دائم معهم مثل المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية. كما اشار السيد فتحي يوسفي صيدلي الى وجود عديد المتضررين من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي دون اعلام سابق قد الحق عديد الاضرار لا بالمحلات التجارية او غيرها فحسب بل تعدى ذلك الى المواطن مباشرة فقد تضرر الكثير منهم فهناك من اتلفت له الثلاجة في هذا الحر اللاذع ويوجد كذلك من فقد خدمات مكيفه الذي تعطل محركه نتيجة هذه الانقطاعات المتكررة. كانت هذه عينة من المواطنين الذين تضرروا او قد يتضررون جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ويبقى السؤال المحير ما مرد هذه الظاهرة؟ حاولنا اماطة اللثام عن اسباب الظاهرة واتصلنا بفرع الشركة التونسية للكهرباء والغاز ولم نظفر بجواب قد يشفي غليل المواطن في هذا الظرف بالذات لكن قيل لنا انه ليس لديهم اية معلومة عن هذه الظاهرة فيا ليتنا نجد عندهم معلومة حول حال المواطن المسكين الذي قد يحرم من شربة ماء باردة في عز الصيف.