من يتأمل في عدد الجمعيات الرياضية المدنية بولاية زغوان تصيبه الدهشة والاستغراب بحق نظرا لقلة عددها حيث لا يتجاوز 17 جمعية بما فيها واحدة تم تجميد نشاطها هذا الموسم وهي النسر الرياضي بالمقرن. رغم أن ولاية زغوان لها ثروات كبيرة ومؤسسات صناعية كثيرة وبالتالي لها دور هام جدا في اقتصاد البلاد على جميع المستويات فإن عدد الناشطين بها رياضيا شحيح إلى أبعد حد حيث يبلغ عددهم في كل النوادي والجمعيات 1451 رياضيا منهم 179 إناثا والبقية ذكورا. وعندما نعلم أن عدد سكان هذه الولاية 171.366 حسب معهد التنمية بالولاية في 2011 ندرك لماذا قلنا في البداية أن الأمر يدعو للدهشة والاستغراب خاصة عندما نحدد النسبة المائوية للرياضيين في الولاية.
الرياضة النسائية
بالنظر والتدقيق في عدد الهياكل ا لرياضية ومنخرطيها نجد أنه توجد جمعية رياضية نسائية وحيدة في الولاية وهي جمعية النسرين النسائية لكرة اليد بزغوان وثلاثة جمعيات أخرى تضم نسبة تتراوح بين النصف والثلث من الإناث وهم النسرين الرياضي لألعاب القوى بزغوان ومستقبل ألعاب القوى بالفحص وجمعية الكيو كيشيكاي بالناظور.
نصف الجمعيات بمقر الولاية
يبلغ عدد معتمديات ولاية زغوان ستة ومع ذلك لا توجد أنشطة رياضية إلا في أربعة بمعدل هيكلين رياضيين في كل واحدة من هذه المعتمديات ويضم مقر الولاية النصف تقريبا من العدد الجملي للجمعيات الرياضية بكامل الولاية إذ يبلغ ثمانية واحدة منها حديثة العهد وهي نادي التنس بزغوان.
الأسباب
بالوصول إلى الأسباب في الوضع الرياضي الهش والضعيف بولاية زغوان نستنتج أن الأمر يعود لسببين أولهما يعود إلى تخوف المتطوعين والمحبين والرياضيين ككل من دخول القطاع بشكل منظم وقانوني نظرا لغياب المساعدة والتشجيع المادي خاصة من السلطة من مجلس ولاية ومندوبية رياضية وبلدية إذ أنّ الأوّلين يساهمان بمنحة لا تكفي لخلاص مدرب لمدة شهرين في جمعية أما البلديات فمنحها مقسمة على مدى الموسم والجزء الأكبر منها في الغالب لا يكفي لشراء أحذية للاعبين في أي جمعية. أما السبب الثاني فهو ضعف وضحالة البنية الأساسية ولنتصور توجد قاعة رياضية فقط بكامل الولاية والبقية ينشطون في دور الشباب على غرار ما يحصل في الفحص والناظور ولذات السبب هناك من توقف عن النشاط منذ فترة مثل صنف التايكواندو باتحاد الزريبة. وإضافة إلى ما قلناه لا توجد ملاعب كرة قدم لائقة بالمعنى الصحيح باستثناء ملعب الفحص وهو الوحيد المعشب والبقية نقائصها أكثر من إيجابياتها ولو أن عددها لا يتجاوز الأربعة بما فيها ملعب مقر الولاية وهناك حتى من ليس له ملعب على غرار أمل الزريبة ومع ذلك يكابد مسؤولوه وكان الله في عونهم وهم كذلك منذ تأسيس فريقهم سنة 2006.
مطلوب زيارة للوزير
في كل الأحوال وكخلاصة فإن الوضع الرياضي بزغوان مر وحقيقة لم نسمع ونقرأ عن مثله بولايات أخرى وهو يتطلب دراسة معمقة وعناية فائقة من أعلى هرم في الرياضة بالبلاد ولمَ لا يقوم السيد طارق ذياب وزير الشباب والرياضة بزيارة إلى الولاية ويطلع على الوضع الرياضي بصفة عامة بها لأنه بالفعل في ولاية زغوان توجد مواهب وطاقات كبيرة بكل المؤسسات خاصة التربوية تريد النشاط لكن لا أحد يؤطرها ويأخذ بيدها وضروري حمايتها واستغلالها في خدمة قراها ومدنها حتى لا تأخذ طريق الضياع والفساد.