يسجّل المسرحي المقيم في مرسيليا عمارة المليتي حضوره في التلفزة التونسية خلال شهر رمضان من خلال عملين على الوطنية 1 والوطنية 2. رغم استقراره في مدينة مرسيليا الفرنسية منذ أكثر من خمسة عشرة عاما يحرص المسرحي عمارة المليتي على افتكاك موقعه في المشهد التلفزيوني في تونس. ففي شبكة رمضان سيكون عمارة حاضرا في مسلسل «عنقود الغضب»مع نعيم بالرحومة وفي برنامج «سياسي في الفخ»على القناة الوطنية الثانية .
برنامج الوطنية 2 شبيه بالكاميرا الخفية في كل حلقة يستضيف البرنامج وجه سياسي ويتم استدراجه بأسئلة جريئة لاكتشاف ردود فعله وقد «تورّط»عدد من السياسيين في ردود فعل عنيفة في حين تفاعل عدد أخر مع روح البرنامج ولم ينفعلوا رغم جرأة الأسئلة .
أما على قناة الوطنية 2 فسيكون عمارة المليتي حاضرا في دور «الهادي» وهي شخصية ممتلئة بالمشاعر والمحبّة يواجه صعوبات مع زوجته «أمال علوان». عمارة المليتي قال ل«الشروق»أن وجوده في الأعمال التونسية هو شكل من أشكال التواصل التي يحرص عليها في علاقته ببلاده وقد وجد مساعدة كبيرة من المخرج نعيم بالرحومة الذي عمل معه العام الماضي في «دنيا»ومساعد المخرج نجيب مناصرية الذي منحه الوقت الكافي لاستيعاب الشخصية وتأدية الدور على أكمل وجه .
عمارة المليتي الذي لم تنقطع صلته بتونس رغم استقراره في مرسيليا يرى أن ما ينقصنا الآن هو الثورة الثقافية والمشروع الثقافي الذي يفتح أفاقا للمبدعين التونسيين فالكثير من التفاصيل يجب أن تنتهي والكثير من الممارسات يجب أن تتوقّف فالثورة ليست مجرّد تغيير الوجوه بل لابد من تغيير عميق في بنية التفكير .
ويذكر أن عمارة المليتي درس المسرح في مدرسة الفنون الركحية التطبيقية التي بعثها المركز الوطني للفنون الدرامية بالكاف في ادارة منصف السويسي وقدّم أعمالا مع المركز قبل أن يختار الهجرة الى ايطاليا ثم الى فرنسا قبل أن يختار الاستقرار في مرسيليا .