عمارة المليتي مسرحي تونسي مهاجر مقيم في مدينة مرسيليا منذ أحدى عشرة عاما، بدأ تجربته المسرحية في مدرسة الفنون الدرامية بالكاف في إدارة منصف السويسي للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف وشارك في عدد من أعمال المركز منها «اللي يتقال واللي ما يتقالش» و«ميت حي ينقّز» قبل أن يهاجر الى أوروبا وتحديدا الى روما ثمّ مرسيليا التي استقرّ مقامه فيها منذ عقد من الزّمن. عمارة المليتي سيشاهده جمهور الشّاشة الصغيرة في رمضان على أكثر من قناة وفي أكثر من عمل. «الشروق» التقته في هذا الحوار. ٭ ما هي الأعمال التي تشارك في تصويرها الآن؟ أشارك في مسلسل «المتاهة»في دور «النّاصر» مع أنور العياشي ونصرالدين السهيلي ولطفي العكرمي ونحن الأشقّاء الثلاثة في المسلسل الذين يعانون صدمة إنتحار شقيقهم الأكبر وهو من بين الأحداث الرئيسية في المسلسل . أشارك أيضا في سلسلة هزلية على قناة نسمة تي بعنوان «ملاّ زهر» مع توفيق الغربي وتوفيق البحري ومها شطورو وكوثر بلحاج إخراج سامي بلعربي أمّا في الإذاعة فأشارك في مسلسل باللغة العربية الفصحى بعنوان «على مائدة أشعب» من إخراج أنور العياشي على موجات الإذاعة الوطنية. ٭ هل سبق أن شاركت في أعمال تلفزية ؟ هذه هي مشاركتي الأولى في التلفزة وفي الإذاعة أيضا وقد سعدت حقيقة بهذه المشاركات الثلاث لأننّي أريد أن أتواصل مع الجمهور التونسي بعد سنوات من الغربة والإستقرار في مرسيليا. ٭ ما هي طبيعة أنشطتك في مرسيليا وكيف وصلت إليها ؟ أسّست جمعية في مرسيليا منذ سنوات تحمل اسم مسرح موليار وأقدّم خلالها الآن مسرحية «كلندو» التي مازالت تعرض الآن وأضطّر حاليا الى السّفر لمدّة يوم واحد الى مرسيليا من حين الى أخر للمشاركة في العروض فأنا عندي الآن 11 سنة من الإستقرار في مرسيليا وقد كنت ممثلا في مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف وقدّمت فيه «اللي يتقال واللي ما يتقالش» و«ميت حي ينقز»من 94 الى 98 ثمّ سافرت الى إيطاليا إلى روما تحديدا للمشاركة في تربّص. ومنها إنتقلت الى مرسيليا لأنني كنت على صلة بمدير مسرح الورشات بأكس سون بروفانس وكان أوّل عمل لي مسرحية بعنوان «مكان لإثنين» ثمّ أسّست جمعية مسرح موليار. هذه التجربة مازالت مستمرّة والى جانب الانتاج أوزّع العروض المسرحية والموسيقية المغاربية في جنوبفرنسا وقد كنت وراء توزيع العديد من المسرحيات التونسية من بينها «سعدون 28»والعروض المغاربية أيضا. ونعدّ لعمل خاص بإختيار مدينة مرسيليا عاصمة للثقافة الأوروبية في 2011 وسيكون عملا مغاربيا فرنسيا. ٭ ألا تفكّر في العودة إلى تونس؟ حاليا أعيش بين تونس ومرسيليا التي لا تفصلنا عنها أكثر من ساعة في الطائرة أنا مقيم هناك لكن وجودي في تونس من أجل العمل والعائلة وقد فتح لي الإستقرار في مرسيليا فرصا كبيرة في التكوين والعمل والإنتاج المسرحي والتنشيط أيضا.