تحول المكان المجاور للمسلخ البلدي بالدهماني إلى مصب للأوساخ في ظل غياب أي ارتباط بشبكة الصرف الصحي فبعد الانتهاء من عملية سلخ الذبائح تتم عملية تنظيف المكان لكن الأوساخ وبقايا الذبائح والجلود والمياه المستعملة تركد بجانب المسلخ. هذا الفضاء تحول إلى خليط من الأوساخ والروائح الكريهة ومجلبة للحشرات والكلاب السائبة. ورغم تدخل عمال التنظيف التابعين للبلدية في عديد المناسبات لم يقع حل المشكل.والأمر الذي زاد الطين بلة وجود عديد المحلات بالمنطقة الصناعية مع غياب كلي لدورة مياه فيعمد البعض إلى استعمال الفضاء المقابل للمسلخ . يقف اليوم الجميع –وخاصة أصحاب المحلات – حائرين أمام هذه الوضعية التي يستعصي ايجاد حل لها .وقد اكد الهادي بولعراس وهو ميكانيكي ويعد الأكثر تضررا من هذا الوضع أن أحسن حل هو إعادة المسلخ إلى مكانه القديم مع اصلاح البناية وترميمها وهو الحل الأنسب كما أنه بعيد عن مواقع العمران والحركية الاقتصادية التي يمكن أن تتضرر من انعكاساته .
ان المنتصبين في المنطقة الصناعية يؤكدون ان هذه الوضعية تستدعي حلا جذريا فوضعهم يزداد سوءا في فصل الصيف حيث تتصاعد وتيرة الروائح المقرفة والحشرات .من جهة أخرى أكد البعض الاخر أن الفضلات التي يتم التخلص منها بطريقة عشوائية بالقائها في مجرى «وادي ايزيد» تفاقم مشكل التلوث باعتبارأن مجرى هذا الوادي يتوغل بعدة مناطق سهلية مستغلة في الزراعات المتنوعة وتوجد بها عديد الآبار.