أمام وفرة وطفرة منتوج العنب في البلاد عمد البعض إلى تسريب إشاعات مغرضة في العديد من المنتوجات الفلاحية وفي مقدّمتها الدلاع للحدّ من لهفة استهلاكه إذا عرفنا أنّ شعبية استهلاكه من عموم النّاس وخاصّة منهم ضعاف الحال في ارتفاع دائم. ولقد تسرّبت هذه الأيّام عن تجار العنب بأسواق الجملة وفي العديد من جهات البلاد معلومات مغلوطة في شأن منتوج الدلاع تفيد إصابته بفيروس ينجم عنه تحجّر حيث يؤكّد عديد الفلاّحين والمنتجين وتجار الجملة في خصوص هذه المعلومات في جهات الوسط والجنوب التونسي سلامة منتوج الدلاع من أيّ نوع من أنواع الفيروسات وهو خال من التحجّر كما يدّعي البعض ويروّجون له وخاصة منهم منتجو وتجار الجملة لغلة العنب بأسواق الجملة ومنهم بالخصوص سوق بئر القصعة وعبر عدّة وسائل ومنها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
كما يؤكّد الفلاحون وتجار الخضر والغلال بالجملة وعن لسانهم السيّدان : عمر علجان ومالك بن عيّاد على سلامة المنتوجات الفلاحية التونسية من كلّ فيروس وخاصة غلّة الدلاع معربين عن استيائهم من الحملة المغرضة التي يتعرّض لها الانتاج الفلاحي الوطني حيث بات اليوم ترويجه وبيعه مهدّدا بالركود وبالمصير المجهول للتراجع الكبير المسجّل في كمّيات البيع بعد أن أغلقت الدولة وصدّت في وجه التجار والفلاحين تصدير المنتوج الفلاحي نحو القطر اللّيبي الشقيق ويطالبون بالتحديد مصالح وهياكل وزارتي التجارة والصناعات التقليدية والفلاحة برفع هذا الإجراء وفتح باب التصدير والترويج للخارج أمام ما تشهده السوق التونسية من وفرة للإنتاج الفلاحي فاقت طاقة استيعابها وهي المهدّدة عاجلا بالإتلاف .
ويذكّر الفلاحون والوسطاء وتجار الجملة في كل من بئر القصعة وسوسة وقابس وصفاقس وقفصة ومدنين أنّ الدلاع يجابه هذا الموسم خلافا للمواسم الفارطة مشاكل عويصة ومزاحمة شرسة في نفس الوقت من طرف ممتهني ومستعملي المسالك التجارية الملتوية المضرّة أساسا بالمستهلك العادي غير القادر على شراء واستهلاك أنواع أخرى من الغلال كالتفاح والعوينة والخوخ والموز لضعف طاقته الشرائية وتدهورها.