يبدو أن الساهرين على الشأن الرياضي سواء على مستوى وزارة الاشراف أو صلب اللجنة الاولمبية الموقرة ليسوا على استعداد لتقدير ما يقوم به المنتخب الوطني لكرة اليد حق قدره. أريد فقط أن أبيّن لهم أن تونس كادت أن تفوز أوّل أمس على صربيا صاحبة الميدالية الفضية في بطولة أوروبا الاخيرة وأنها كانت قاب قوسين أو أدنى من الانتصار قبل أربعة أيام على حساب ايزلندا صاحبة الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية ببكين 2008 وأنها أربكت منذ أقل من أسبوع المنتخب الفرنسي بطم طميمه، بطل العالم والأولمبياد.
ماذا تريدون أكثر من ذلك؟ أأنتم في انتظار أن تفوز تونس بالميدالية الذهبية في ألعاب لندن حتى تتحرّكوا في اتجاه إحاطة استثنائية بهذا المنتخب؟ ألم تقتنعوا بعد بأن منتخب اليد بامكانه التربع على عرش كرة اليد العالمية وأنه إن لم يبلغ هذا الهدف فسيكون ذلك بسبب عدم الاكتراث التي نلاحظها في أعلى مستوى؟
منتخب اليد بحاجة اليوم الى لفتة استثنائية لست مؤهلا بأن أحدّد حجمها كما إن كرة اليد بحاجة وهو ما قلناه دوما منذ 2005 الى نظرة خاصة من المشرفين على الشأن الرياضي تمنحها هيكلية وامكانيات في حجم طموحاتنا جميعا.