عقد حزب الأمان أمس الأول مائدة مستديرة تحت عنوان «كيف نضمن حياديّة بيوت الله» حضرها عدد من ممثلي الأحزاب وجمعيّات المجتمع المدني وبعض الشخصيّات الوطنيّة، وممثل عن وزارة الشؤون الدينيّة، فيما غاب عن اللقاء ممثلو وزارة الداخليّة ورئاسة الجمهوريّة وأحزاب الترويكا. وتأتي هذه الجلسة الحواريّة في ظلّ تواصل مظاهر الفوضى والانفلات في بعض المساجد وتصاعد حالات إنزال الأئمّة من المنابر واستعمال الخطابات الانفعاليّة والحزبيّة التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد تكريس مشاعر الكراهيّة والفرقة الحزبيّة والإيديولوجيّة بين مكوّنات المجتمع التونسي.
وبعد مداخلات كل من رئيس الحزب السيّد الأزهر بالي ورئيس المكتب السياسي السيّد إسكندر الرقيق وأمين عام الحزب السّيد محمّد نعمون، تداول على الكلمة عدد من الحضور من ضيوف الجلسة الحواريّة من أحزاب وطنيّة وجمعيّات على غرار الحزب الجمهوري وحزب العدل والتنمية وحزب الإصلاح والتنمية وحركة وفاء وتيّار الخيار الثالث والتيّار الإصلاحي للديمقراطي التقدمي وحركة مواطنة وجمعيّات المنبر الإسلامي ودار الحديث الزيتونيّة وجبهة الجمعيّات الإسلاميّة وغيرها...
وبعد الحوارات والمداخلات تمّ تشكيل لجنة للتفكير والتنسيق المشترك تضمّ ممثلين عن بعض الأحزاب والجمعيّات الحاضرة من مختلف التيّارات قصد صياغة ميثاق شرف لجميع المتدخّلين في الفضاء المسجدي، ومقترح قانون يُطرح على المجلس التأسيسي يُنظم المساجد ويضمن حياديّتها واستقلاليتها والعمل على تطوير الأفكار المطروحة ضمن اللقاء في إطار ندوة وطنيّة لاحقة في نفس السياق.
وتضمّ هذه اللجنة المشتركة كلا من السادة والسيّدات: منية بوعلي ويحيى بو نحاس وفريد الباجي وأبولبابة سالم والصغير شامخ وعامر الجريدي وناجي جلّول ولمياء الدريدي ومحسن الغديفي وعبد الرؤوف زمّيت وإسكندر الرقيق.