تكثر اللمات العائلية في شهر رمضان، ولتخفيف العبء على المرأة العاملة يمكنها تنظيم وقتها حتى لا تشعر بالإرهاق وتتمتع بالأجواء العائلية. وتنصح الخبيرات في الشؤون المنزلية بتقسيم العمل المنزلي الى مراحل مسبقة. أولا : قومي بعصر كميات من الطماطم وقسميها في أكياس، بحيث يسهل الأخذ منها على قدر استخدامك، ومن المعروف أن صلصة الطماطم لا غنى عنها في جميع أكلاتنا.
ثانيا : جهزي العديد من الخضروات كالجلبانة واللوبيا الخضراء، نضفيها وقطعيها واعصري عليها القليل من عصير الليمون للحفاظ على لونها الأخضر الزاهي، ولا يشترط تغليتها قليلا في الماء قبل تجميدها كما يفعل البعض، فقط نظفيها واغسليها وصفّيها جيدا، ثم قسميها لأكلات في أكياس، وفرغيها، وجمديها حتى يسهل عليك تجهيزها وقت الحاجة.
ثالثا : لعمل المحاشي في أسرع وقت، يمكنك تجهيز المحشي مسبقا، قومي بإعداده تماما مثلما تعودت أن تعديه واحشيه ثم ضعيه في قدر وجمديه، وفي وقت الحاجة أخرجيه من الثلاجة واتركيه ليذوب، ثم رصيه في قدر الطهي وضعيه على النار مباشرة، وبذلك تكوني قد وفرت على نفسك الوقت والجهد المبذول في إعداده باستثمار الوقت في رمضان للتفرغ أكثر للعبادة أو للجلوس مع العائلة.
رابعا : ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام يؤدي إلى العطش، ويلعب نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم دورا كبيرا في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام، فاحرصي على تجنب تقديم الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل لأسرتك، خاصة عند وجبة السحور، لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها.
خامسا : احرصي على تقديم الخضروات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور، فإن هذه الأغذية تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء، مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش، كما يفضل الابتعاد عن تناول الأكلات والأغذية المالحة مثل السمك المالح والطرشي والمخللات، وعموما فإن هذه الأطعمة تزيد من حاجة الجسم إلى الماء.كما أن تناول الحلويات في السحور يسبب العطش طوال النهار فيجب تجنبها.
سادسا : يظن بعض الأشخاص أن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحميهم من الشعور بالعطش أثناء الصيام، وهذا اعتقاد خاطئ، لأن معظم هذه المياه زائدة عن حاجة الجسم، لذا تقوم الكلية بالتخلص منها بعد ساعات قليلة من تناولها، كما يلجأ بعض الأشخاص إلى شرب الماء المثلج بخاصة عند بداية الإفطار وهذا لا يروي العطش، بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية، وبالتالي ضعف الهضم، بل يجب أن تكون درجة الماء معتدلة أو متوسطة البرودة، وأن يشربها الفرد متأنيا وليس دفعة واحدة، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى آداب شرب الماء.
سابعا : وأخيرا كما أوصانا رسولنا الكريم بتعجيل الفطور، وتأخير السحور.