ينطلق يوم الثالث من الشهر القادم مهرجان الكرامة للدندان في نسخته الثانية بعد الثورة رغم ان له من العمر أكثر من 30 سنة ذلك أنه تأسس سنة 1980 لكن انخراطه في جوقة العهد البائد وتكريسه لثقافة التهميش جعل هيئته الحالية التي نظمت الدورتين الاولى والثانية لمهرجان الكرامة تعتبر عمره الحقيقي قد بدأ سنة 2011. مهرجان هذه السنة الذي يمتد من 3 الى 13 أوت سيكون برنامجه دسما ومراوحا بين الثقافة والرياضة والانفتاح على الجمعيات الناشطة بالجهة كما مس كل الفئات العمرية والأذواق الفنية.
تحت شعار الأسرة والطفل ستكون العروض المخصصة للأطفال والتي ستفتتح بكرنفال بمشاركة ماجورات قصر هلال وفوج الكشافة بالدندان وستكون العروض في الشارع في اطار تنشيط ساحات المنطقة والاقتراب من المتلقي خاصة ان فعاليات المهرجان ستكون في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك حيث ترتاد الأسر فضاءات التسوق صحبة أبنائها استعدادا للعيد.
أما العروض الموجهة الى الكبار فستكون موزعة بين الشارع وقصر زروق حيث وفي اطار تقريب الانشطة الثقافية من المواطن برمجت ادارة المهرجان عدة عروض في أهم ساحة بالدندان ستكون مؤثثة بفرق موسيقية وفداوي وأشرطة سينمائية اضافة الى الالعاب السحرية.
أما في قصر زروق فستكون العروض موزعة بين الغناء الملتزم الذي ستخصص له ثلاث سهرات، الاولى لفرقة المرحلة بأجيالها الثلاثة منذ تأسيسها الى حد الآن والثانية ستكون في الاختتام وهي تكريمية للفنان الراحل ابن المنطقة المرحوم الهادي ڤلة دون ان ننسى فرقة نار المشاهب المغربية التونسية التي قامت بحملة تجديدية لموسيقاها بعد الثورة.
أما الفن الشعبي فستخصص له سهرتان الاولى مع سمية الحثروبي وبهاء الكافي نجمة ستار أكاديمي والثانية مع الفنان وليد التونسي. من أهم العوائق التي تعترض ادارة مهرجان الدندان هي شح الموارد المالية فالميزانية المخصصة له لا تفي بالغرض ولا توفر أمام ادارته هامشا كبيرا لاختيار عروض هامة اضافة الى ان الدخول الى الحفلات مجاني بما لا يوفر لهيئة المهرجان اية ايرادات مالية تغطي كامل مصاريفها. كذلك التعاون بين هيئة المهرجان والسلط الجهوية منقوص فالولاية لم توفر تقريبا اي دعم للمهرجان.