أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أول أمس بطاقة ايداع بالسجن في حق شاب افتك سيارة صديقه ثم طعنه بواسطة سكين وتولى اخفاءها وبيعها الى شاب آخر تحصن بالفرار. وتفيد محاضر باحث البداية حول الحادثة التي جدت مؤخرا بأحد أحياء العاصمة ان معلومة وردت على أعوان أحد المراكز الامنية حول قبول أحد المستشفيات لشاب في حالة خطيرة نتيجة اصابته بآلة حادة وأدخل غرفة العناية المركزة ونجا حسب تقارير أطبائه من موت محقق.
بينت التحقيقات لاحقا ان الشاب المتضرر تعرض الى الاعتداء على يد أحد أصدقائه وتمثلت الواقعة في ان صديقه التقى به بأحد المقاهي وبعد تبادل أطراف الحديث طلب منه إعارته سيارته فاستجاب لمطلبه على ان يتولى بواسطتها قضاء شأن عاجل وان لا يبطئ في اعادتها اليه. فركبها صديقه وتوجه بها الى أحد الأماكن وبعد حوالي ساعة عاد بها الى صاحبها فطلب منه النزول وترك مكان القيادة له، لكنه رفض ذلك وحاول منع صاحبها من ركوبها فتشابكا بالايدي فعمد الى اخراج سكين كان يحملها معه وطعنه بواسطتها في مناسبتين ثم انطلق بالسيارة بسرعة كبيرة تاركا صاحبها المتضرر يتخبط في دمائه.
وأفادت الابحاث لاحقا أن المعتدي وعند استعارة السيارة في المناسبة الاولى كان توجه بها الى أحد معارفه وهو «سمسار» في شراء وبيع السيارات ومنها المسروقة وعرضها عليه حيث اتفقا على بيعها له مقابل 5000 دينار، فسلمه عربونا ب1000 دينار وعند عودته بها الى صاحبها همّ بإعادتها اليه لكنه تراجع في قرارة نفسه وقرّر اعادتها من جديد الى «الشاري» فحصل الاعتداء بالسكين على صاحبها.
وبينت الأبحاث لاحقا أنه تم حجز السيارة وايقاف المعتدي في حين تحصّن «السمسار» بالفرار وبإحالة ملف القضية أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر بطاقة ايداع بالسجن في حق المعتدي في انتظار استكمال بقية الأبحاث في ملف القضية.