أثارت صور الفيديو القديمة على صفحات الفايس بوك والتي تعود لرمضان السنة الفارطة والمتعلقة بقيام مجموعة محسوبة على التيار السلفي بتهشيم المقاهي والمطاعم التي تفتح للمفطرين ردة فعل قوية واستياء من طرف أهالي مدينة جندوبة. جندوبة «الشروق»: إن تمرير هذه الشائعة والتعاليق المرافقة لها تبين أن الحادثة تمت خلال هذه الأيام وأن المدينة تعيش التوتر والاستنفار بسببها.«الشروق» رصدت ما يدورفي في شوارع مدينة جندوبة التي تعيش حالة طبيعية وتعايشا سلميا بين جميع مكوناتها وهدوءا تاما على عكس ما تروجه وسائل الإعلام والفايس بوك فكان الريبورتاج التالي. عدد من المواطنين وبكثير من الغضب والاستياء أكدوا أن الحملة منظمة يراد من ورائها إدخال المدينة في متاهات العنف هذا ما أكده السيد حاتم هواوي حين أضاف بأن الأجواء طبيعية ولا وجود لعنف وتهشيم لمقاهي أو مطاعم فالجميع هنا يعرف ما له وما عليه ومن العيب الاعتداء على جهة كاملة وذلك بترويج مثل هذه الأخبار الزائفة التي قد تخلق هوة بين سكان الجهة والإعلام لكن نحن سكان وأهالي مدينة جندوبة وكامل مناطقها الحضرية والريفية سنتصدى لهذه الادعاءات الباطلة بالحكمة أولا وبالتنديد والاستنكار لما يروج ثانيا. من المسؤول؟ من المسؤول؟السيد نزار حناشي أكد أنه يستغرب ما تم تداوله على صفحات الفايس بوك وفي بعض وسائل الإعلام المكتوبة حول ما جد من أحداث عنف بمدينة جندوبة والحال أن المدينة لم تشهد هذا الحدث بالمرة وأن صور الفيديو تعود لحادثة السنة الماضية وأكد حناشي أن من روج هذه الأخبار الزائفة يتحمل مسؤوليته كاملة لأنه اعتدى على جهة بأكملها وما تم ترويجه هو خطأ فادح لا يغتفر . لماذا ترويج الأراجيف ؟... الشاب رمزي الفداوي وبكثير من الاستهجان قال «هاهي المدينة تعيش الهدوء والكل يعرف ما له وما عليه ولا مكان للعنف بيننا» وأضاف الصور لحادثة قديمة وصفحة طويناها بلا رجعة فلماذا يعيدونها للأذهان ويمررونها على أنها تمت هذه الأيام ويوهمون الجميع بأن المدينة لا تعرف سوى العنف والتناحر بين أهلها نحن نحتكم للعقل قبل العنف عند الشدائد» بربكم أتركونا يا إعلام نعيش في سلام فمثل هذه الأراجيف والادعاءات الباطلة قد تفتح العيون وتشجع على العنف حتى وإن كان مروجوها عن غير قصد ويشاطره الرأي كل من معز بوسليمي ووليد مازني طالبين من الجميع ترك المدينة تعيش في سلام بعيدا عن الإشاعات المغرضة. عدد آخر من سكان المدينة وبقدر استغرابهم مما تم ترويجه من ادعاءات باطلة تصور المدينة على وقع العنف السلفي والتخريب والدمار فإنهم نصحوا كل من روج ويروج مثل هذه الأخبار التثبت منها لأن الإعلام احتراف والاحتراف مسؤولية قبل كل شيء ومن يشك لحظة في أن المدينة عاشت هذه الأيام على وقع التصادم والمشاكل مثلما تم ترويجه فليأت للمدينة وسيرى الهدوء الذي تنعم فيه والبينة على من ادعى.عموما وبرغم ما أثارته صور الفايس بوك وبعض وسائل الإعلام من استياء واستغراب كبيرين عند أهالي مدينة جندوبة على اعتبار زيف و مجانبة ما تم ترويجه فإن الواجب يقتضي أولا التثبت من المعلومة وتبقى ثقتنا في أهالي مدينة جندوبة كبيرة وفي حكمة أهلها لتجاوز مثل هذه الاشاعات المغرضة وعدم الانسياق وراءها.