خصخصة الشركة غير مطروحة رغم الصعوبات المالية والانتدابات الجديدة في انتظار الهيكلة تعاني الخطوط الجوية التونسية من عدد من الإشكاليات المالية إضافة إلى ملفات أخرى تسهر على حلّها... حول جملة هذه النقاط تحدثت السيدة ناجية الغربي الكاتبة العامة للخطوط الجوية التونسية خلال لقاء إعلامي بمقر رئاسة الحكومة.
قالت السيدة ناجية الغربي الكاتبة العامة للخطوط الجوية التونسية خلال اللقاء الإعلامي الدوري إنّ مؤشرات سنة 2011 قد شهدت في أغلبها تراجعا وهو ما تسبب في خسارة تجاوزت 100 مليون دينار.
وأكدت أن الشركة أصرت على مواصلة برنامج تجديد الأسطول المتمثل في شراء 16 طائرة على مدى 10 سنوات وقد تم إلى حد الآن شراء 3 طائرات من نوع A320، ومازال هناك سبع طائرات من نفس النوع و3 طائرات من نوع A330 وثلاث طائرات من نوع A350 سيتم اقتناؤها.
عتاب للبنك المركزي
قالت المتحدثة باسم الخطوط الجوية التونسية إن الشركة قد واجهت صعوبات بعد اقتناء الطائرة الأخيرة وبعد رفض البنك المركزي تمويل القسط الذي يبلغ 40 مليون دولار وهو ما جعل الشركة تلتجئ للمؤسسات الوطنية.
ومن أبرز المؤسسات الوطنية التي تم اللجوء إليها لتسديد القسط نجد المجمع الكيميائي التونسي، وشركة فسفاط قفصة والشركة التونسية للأنشطة البترولية. من جهة أخرى، تحدثت السيدة ناجية الغربي عن قرار منع تقديم المشروبات الكحولية خلال شهر رمضان وفسّرت هذا القرار الذي اتخذته الإدارة الجديدة بأنه نزولا عند رغبة عدد من المضيفين والمضيفات الذين يعملون في الشهر الكريم.
إضافة إلى بعض ملاحظات الحرفاء... واعتبرت أن هذا القرار اتخذته شركات جوية عالمية أخرى ولم يؤثر في المداخيل. واعتبرت أن القرار تم اتخاذه هذه السنة تحديدا لأن الإدارة ارتأت أن القرار لا يتطلب دراسة كبرى وأن القرار يتعلق بشهر رمضان فقط.
خصخصة وانتدابات
إجابة على أسئلة «الشروق» المتعلقة بما تمّ ترويجه حول إمكانية خصخصة شركة الخطوط الجوية التونسية بسبب العجز المالي فقد أجابت «الشروق» بأن فتح رأس المال لأي مساهمة أجنبية أمر غير مطروح في المرحلة الحالية خاصة أن أسهم الشركة مطروحة في البورصة.
وأكدت أن مسألة التفويت أو الزيادة في رأس المال غير مطروحة وأضافت أنه سيتم دراسة إعادة هيكلة الشركة قصد التحسين من توازناتها المالية قصد تحرير رأس المال أو الترفيع فيه.
وأشارت إلى أن موازنات سنة 2010 كانت سلبية وكذلك موازنات سنة 2011 وهناك حاليا برنامج وهو محل استشارة من قبل إدارات الخطوط التونسية قصد النهوض بالشركة.
أما فيما يتعلق بسؤال «الشروق» حول الانتدابات الجديدة واستقطاب الشركات الأجنبية للكفاءات التونسية فقالت المتحدثة باسم الخطوط الجوية التونسية إن سنة 2011 قد شهدت انتدابات في المجمع وتعلقت بانتداب 800 عون كما تم إرجاع عدد من الأعوان من بعض الشركات وهو ما جعل عدد الأعوان يتزايد بصفة كبيرة بالنسبة لهذه السنة.
وقالت: «قرّرنا خلال هذه السنة الامتناع عن الانتداب في انتظار هيكلة الشركة». أما فيما يتعلق باستقطاب الطيّارين التونسيين من الشركات الأجنبية فذكرت أنه تتم عملية دراسة كل الطلبات للموافقة قصد الإلحاق بشركة أجنبية وقد تم التفويض والمصادقة على إلحاق بعض الاختصاصات التي فيها أعداد تفوق الحاجة. لكن هناك اختصاصات تشهد نقصا في الطيارين ويتم رفض منح الإلحاق.