رمضان...موعد سنوي استثنائي...هو شهر الصفاء الروحاني والمتعة الحسية...شهر ينتصر وبكل قوة ل «اللمة العائلية»...وهو أيضا الملح والطرائف والمواقف الساخرة والشخصيات الطريفة التي رسخت في الذاكرة...وعلقت في البال...على امتداد السنوات. هي شخصيات نحتها مبدعون وصاغ تفاصيلها مؤلفون استوحوا من هذا الخيال شخصيات أضفت مسحة من الهزل والفرح والضحك على المتلقي ويبقى صلاح الدين البلهوان الكاتب المختص الأول في استنباط الشخصيات الطريقة في الأعمال الإذاعية يقابله على اللواتي في الانتاجات الدرامية التلفزيونية.
الحاج كلوف كموشة وشناب
بالعودة إلى سبعينات وثمانينات القرن الماضي إذاعة وتلفزة تستوقفنا حتما شخصيات طريفة طبعت سهرات شهر رمضان وأضفت عليها مذاقا خاصا هو المرح والخفة والمتعة..
الحاج كلوف : واحدة من أشهر الشخصيات التي كان لها حضورها الممتع والطريف والخفيف في سهرات شهر رمضان على موجات الاذاعة الوطنية قبل أن يتم تحويل هذا العمل إلى التلفزيون تحت اشراف المخرج القدير عبد الرزاق الحمامي...الحاج كلوف شخصية طريفة صاحبت الصائمين على امتداد سنوات عديدة في شهر رمضان...فقد تداول على تجسيدها العديد من الأسماء إنطلاقا من البشير الرحال ومرورا بصالح المهدي ووصولا بمحمد الأكحل.
الحطّاب : كان رفيق درب الحاج كلوف وجسد هذه الشخصية الممثل محمد علي...شخصية متفردة في خصوصياتها وسلوكها...الراحل محمد علي نستحضر له مواقف طريفة خفيفة في السلسلة التلفزيونية الهزلية «أمي تراكي ناس ملاح» إلى جانب الزهرة فائزة والحبيب بلحارث وعبد السلام البش ومحمد ممدوح.
كموشة : واحدة من أشهر الشخصيات التي طبعت سهرات شهر رمضان وأضفت مناخا من المرح والانشراح عليها...شخصية جسدها بكل حرفية الفنان الراحل عبد السلام البش...مواقف و«مقالب» مازالت مضرب الأمثال في البخل والشحّ.
شناب: ظهرت هذه الشخصية الطريفة في مسلسل إذاعي رمضاني...هي شخضية «شناب» التي استنبطها الكاتب الاذاعي صلاح الدين البلهوان...شخصية لا تستقر في عمل تحصل عليه...وقد جسدها بحرفية وإتقان الممثل الراحل عز الدين بريكة...شخصية طريفة تلقائية في تصرفاتها إلى حدّ الغباء أعطاها الراحل عز الدين بريكة من مهجته الكثير لترسخ في الذاكرة حتى اليوم. العاتي، تحيفة،شطيش،
ونعيمة الكحلة
في بداية تسعينات القرن الماضي...أطل علينا حسين المحنوش بشخصية غلب عليها جانب الطرافة رغم الصبغة شبه التراجيدية لمسلسل «الدوّار» شخصية العاتي رغم ما تحمله بداخلها من بعض بذور الشر والبحث عن المصلحة الذاتية فإن ذلك لم يطمس بعض الطرافة في سلوكها وعلاقتها بمحيطها وليبقى «الدوّار» أحد أفضل الانتاجات الدرامية التلفزيونية في رمضان.
ونتوقف في حديثنا عن الشخصيات الطريفة عند «سطيش» التي جسدها فيصل بالزين في المسلسل التلفزيوني المتميز «الخطاب ع الباب» بجزئه الأول والثاني...شخصية ساهمت في شهر فيصل بالزين...وفي ذات المسلسل رأى الخطاب ع الباب) تستوقفنا شخصيات طريفة أخرى «تحيفة ونعمية الكحلة ...قاسمها المشترك السلوكات الطريفة اجتهد أصحابها في تجسيدها بكل حرفية وعطاء إبداعي دون من ولا مواربة : عبد الحميد قياسي سهام مصدق، رياض النهدي.
السبوعي ، ببوشة والفاهم
تبقى شخصية «السبوعي» التي صاغ تفاصيلها الكاتب حاتم بلحاج منذ 2005 في سلسلة هزلية امتددت على طول سنوات عديدة «شوفلي حل» شخصية جسدها بإتقان وعفوية الفنان الراحل سفيان الشعري الذي كسب الرهان في السلسلة الهزلية «نسيبتي العزيزة» سلسلة قدمت لنا شخصيتين : الفاهم وببوشة (خالد بوزيد ويونس الفارحي)...دون أن ننسى في ذات السلسلة المنجي وخميسة (فرحات هنانة وسماح الدشراوي...).