ليس في الدنيا كبنزرت من لدن قاف الى قاف بلد جاء على سمت حسن، للغمّ كشاف وقد زارها الأديب الفرنسي الكسندر دوما Alexandre Dumas سنة 1848 وصفها بعبارات الاعجاب والامتنان. قال : ليس هناك أروع من ضفاف هذه البحيرة بطيورها الضخمة ذات الأجنحة النارية وبمقامات أوليائها المظل بالنخيل، وليس أعجب من مرفإ المدنية (...) فبنزرت تخلّف لنا ذكريات ساحرة بأنهجها الهادئة، المكوّنة أسقفها من قباب، وبمرفئها المعمور غالبا بالمقاهي... وممن تغني بنزرت الحبيب الشريف ناجاها بقوله: بنزرت إني أعشقك أهواك يا حبيبتي قالوا بأني شاعرك لكن أراك قصيدتي ويقول الشاعر بشير المشرقي في قصيدة عنوانها «الصيف في بنزرت» ذاكرا العديد من الأماكن والمواقع الجميلة فيها: هي بنزرت فتنة وجمال ورضاب لم ترتشفه شفاه رفرف العطر في القنال فأمسى البحر صبّا تنآى به ذكراه أشرق الصيف ها هنا فهو فجر وهو نور يشعّ ما أباه! في طريق الكرنيش ضيّعت عمري وعشقت التهويم في دنياه موطني بسمة على كل ثغر وقصيد رددته الشفاه انتهى