قام عدد من الناشطين الحقوقيين بتشكيل لجنتين لدعم الشابين التونسيين «جابر الماجري» و«غازي الباجي» اللذين حكما بالسجن سبع سنوات ونصف سنة بتهمة نشرهما رسوما ونصوصا اعتبرت “مسيئة” للنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم على الانترنت. واعتبر الناشطون أنّ قضية الشابين مؤشّر لعودة موجة تكميم أفواه الناس وكبت حق التعبير عن الرأي. وقررت اللّجنتان مواصلة الضغط على الجمعيات الوطنية والاتصال بأعضاء المجلس الوطني التأسيسي ومراسلة وزارة حقوق الإنسان من أجل تحسيسهم بخطورة هذه القضية التي تعد خرقا لالتزام تونس بالمواثيق الدولية، ومسّا بمكاسب الثورة التونسية والحق في التعبير.
وتعدّ اللّجنة الأولى لجنة المساندة الوطنية وتتكوّن من صحافيين ومحامين وناشطي حقوق إنسان وأساتذة جامعيين وطلبة ، أمّا الثانية فهي لجنة المساندة الدولية المتكوّنة من كتّاب وشعراء وناشطين حقوقيين من فرنسا وألمانيا وسوريا والمغرب والجزائر ومصر.
وكانت في 28 مارس الفائت قد قضت المحكمة الابتدائية بمحافظة المهدية بسجن جابر الماجري وغازي الباجي سبع سنوات ونصف سنة وتغريمها 1200 دينار يوم 28 مارس 2012 وذلك بتهمة نشر مواد من شأنها تعكير صفو النظام العام أو النيل من الأخلاق الحميدة.