اللحظة سيكتبها التاريخ فعلا... اليوم وعلى الساعة السادسة مساء بالقرية الاولمبية بلندن يقف الوفد التونسي المشارك في الالعاب الاولمبية الثلاثين بكافة عناصره من رياضيين واداريين واطار فني وطاقم طبي وبحضور استثنائي لرئيس الدولة ووزير الشباب والرياضة أمام العلم المفدى الذي سيقع رفعه على انغام النشيد الوطني في موكب رسمي يشرف عليه رئيس بلدية القرية احتفاء بقدوم الوفد التونسي الى مقر اقامة كافة وفود البلدان المشاركة وعددها 204.اللحظة ستكون تاريخية في أول أولمبياد بعد الثورة التونسية التي مازالت تفرض احترام العالم بأسره والتي ستجعل الوفد التونسي محط الانظار في لندن بدءا من موكب رفع العلم اليوم.سيتوافد مئات الرياضيين المقيمين بالقرية الاولمبية حول مكان المركب لتحية هذا العلم تقديرا لذلك البلد الصغير الذي أصبح له شأن عظيم بعد أن انتفض شعبه ضد الظلم والاستبداد ملقّنا درسا لا يمحى الى كافة حكام العالم المطالبين اليوم بمناسبة هذا الموعد الاولمبي الجديد بأن يقتفوا بالفكر الاولمبي وبمبادئه الانسانية السامية علّهم يتضامنون مع الحركة الرياضية والأولمبية العالمية الداعية الى نبذ كل أنواع العنف والتمييز والتفرقة والى تكريس أواصر المحبة بين الشعوب ونشر مبادئ السلم في جميع أنحاء العالم.اليوم ستكون نخبتنا الرياضية على موعد مع علمها مرفوعا بين أعلام 204 دول بمناسبة انطلاق أكبر محفل دولي.نريد من نخبتنا الرياضية أن تفخر أكثر من أي وقت مضى بعلمها المفدّى وأن تجعل من لحظة رفعه بين أعلام كافة بلدان العالم صفعة لمن اراد عبثا، في يوم ما، عن جهل أوعن سوء نية، الاساءة له ولنا. نريد من كل رياضيينا حاملي الراية الوطنية في لندن ان يذودوا الى حد الاستماتة من أجل أن ترفرف الراية في المسابقات الرياضية ومن أجل أن ينتصر العلم مرّة ثانية وثالثة والى الأبد..