حقّق أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو ضربة أمنية ناجحة، بعد تمكنهم من وضع حد لعمليات سلب نسوة باستعمال سكين وغاز مشل للحركة، تورط فيها شابان من سكان حي التضامن يصطادان ضحاياهما في واضحة النهار بعد مهاجمتهن بواسطة دراجة نارية. وتفيد محاضر باحث البداية أن عددا من النسوة تقدمن بشكايات إلى أعوان الأمن بأحياء التحرير وابن خلدون وباردو وخزندار، أفدن فيها تعرضهن إلى السلب بعد تهديدهن بسكين وغاز مشل للحركة.
تعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو بالبحث في ملابسات تلك الشكايات وأعادوا سماع عددا من المتضررات اللاتي سردن على مسامع الباحث ما تعرضن إليه حيث أفادت امرأة أنها كانت تسير بمفردها على جانب الطريق فهاجمها المظنون فيهما وكانا على متن دراجة نارية حيث أشهرا في وجهها سكينا وقارورة غاز مشلّ للحركة وأجبراها على تسليمهما مصوغها وهاتفها.
كما أفادت فتاة أن المظنون فيهما طوقاها بواسطة دراجة نارية وسدّا أمامها المنافذ ثم رشاها بالغاز قبل أن يسلباها هاتفها ومبلغا قدره 80 دينارا. واصل محققو فرقة الشرطة العدلية بباردو تحرياتهم حول تحركات المظنون فيهما، اللذان يتسوغان دراجة نارية عند كل عملية سلب ويرجعانها إلى صاحبها قبل أن يتسوّغا من الغد دراجة نارية أخرى وذلك بغاية التضليل على المتضررات وكذلك أعوان الأمن وبعد جمع العديد من المعطيات وعلى إثر تعرض امرأة إلى عملية سلب بباردو، وتنقلها إلى مركز الشرطة بالمكان ورفعها شكاية ضد المظنون فيهما، كان أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو بصدد وضع كمين لهما، مما أسفر عن إيقافهما مباشرة بعد تورطهما في سلب المرأة وحجز مصوغها بحوزتهما.
وبعرض الشابين على عدد من المتضررات تعرفن عليهما منذ الوهلة الأولى، وتتواصل التحريات معهما على صعيد فرقة الشرطة العدلية بباردو للكشف عن مزيد عمليات السلب التي ارتكباها والتي ناهزت العشرين عملية سلب وقد خلّف نجاح الشرطة العدلية بباردو في إيقاف المظنون فيهما ارتياحها كبيرا بين متساكني باردو والأحياء المجاورة نظرا لما مثلته عملياتهما من خطر خاصة على النسوة اللاتي تسرن بمفردهن في الطريق.