الولي الصالح سيدي حامد من أشهر الأولياء الصالحين بجهة جندوبة وقد ارتبط اسمه بالزهد والورع والقدرات الخارقة أحيانا. يوجد مقامه بمنطقة سميت باسمه «سيدي حامد» من معتمدية جندوبة الشمالية ويبعد عن مدينة جندوبة قرابة 8 كلم ويقول «أبناؤه» وخادمه أنه عرف بالزهد والتقوى وحسن المعشر فكان وهو من مواليد القرن الثامن عشر لا يتوانى عن مساعدة المحتاج وعابر السبيل كما عرف باطلاعه عن الفتاوى الدينية وثقافته الواسعة في هذا المجال التي خوّلت له ان يكون المتميّز بين أبناء عصره والمرجع حيث تتلمذ على يديه الكثير من التلاميذ تعليما دينيا قرآنيا. وتقول احدى الروايات أن هذا الولي قدم رفقة جده وأبيه الى الجهة قادما من الأندلس وهي رواية غير مؤكدة وتؤكد الروايات التي تناقلتها الأجداد أن هذا الرجل الصالح يتبرّك بأكل بعض الأجزاء الباطنية للخرفان نيئة وهي ميزة توارثها عنه بعض أبنائه حسب ما يؤكده المتحدثون وهم توارثوا عنه كذلك الطيبة والزهد والعمل الصالح لأجل الحياة الآخرة.