لسنا ندري ماذا يخبّئ لنا نهاية الموسم الرياضي ونحن على أبواب جولاته الأخيرة خاصة في الرابطة المحترفة الثانية؟ سؤال فرضه تصاعد وتيرة الاحتجاجات في الأيام الأخيرة
واختلفت أساليب تعبيرها من حدة الكلام إلى لغة شبيهة بالعصيان، ولا أحد من المسؤولين على كرتنا استمع إلى تلك الأصوات وتحاور معها من أجل نهاية سعيدة لموسم متقلب.
بالأمس احتجت أندية الرابطة الثانية وحملت شارات حمراء بعد أن كادت ترفض اللعب مساء السبت بسبب تأجيل مباراة جندوبة والكاف رغم أن الأسباب قاهرة. مؤشّر ينذر بمصير مجهول لهذه البطولة بعد أن اشتدت حمى الحسابات سواء من أجل الصعود أو تفادي الهبوط، ولعل ما يضفي الضبابية على هذا المصير تهديد أندية الرابطة الثانية بإيقاف البطولة قبل أربعة جولات من تحديد المصير.
في الحقيقة ما يجري في الرابطة الثانية تنتظره الرابطة الأولي في قادم الجولات بما أن المصير مشترك والتأجيلات متواصلة رغم القانون الذي يفرض أجواء الجولات الأربع الأخيرة في نفس اليوم ونفس التوقيت للابتعاد عن لغة الحسابات.
مشاكل كرتنا اليوم أعمق من مجرد احتجاجات فمن سقوط «هيبة» الجامعة بإلغاء قرار «الويكلو»من جانب واحد ونعني اجتياح الجماهير أسبوعيا للملاعب دون موجب قانوني إلى الاعتداءات المتتالية والتي تطوّرت من اعتداء المحب إلى اعتداء المسؤول واللاعب إلى درجة أصبحت فيها نتائج المباريات مكشوفة مسبقا بما أن علامة «باز» لا يتمتع بها سوى المضيفين والفوز تصنعه التهديدات لا أقدام اللاعبين.
المطلوب اليوم من الجامعة التي أخذت على عاتقها إعادة الجماهير إلى الملاعب أن تراجع حساباتها لأن الجلوس في المكاتب واتخاذ القرارات عن بعد لن يزيد الأمور إلا تعقيدا ولغة الحوار مع الأندية هي السبيل الوحيد لتجنب مخاطر المنعرج الأخير للبطولة فلا أحد يرضى لنفسه النزول لأنه وللأسف لم يتعلّم من الثورة سوى الفوضى التي لا تؤدي إلا إلى طريق مسدودة.