انتهى لقاء ايزلندا والأرجنتين بتفوق الايزلديين بفارق ستة أهداف والنتيجة لا تعكس الصعوبات الكبيرة التي اعترضت ايزلندا في تعاملها مع لاعبي الأرجنتين بل ان ممثلي أمريكا اللاتينية أبهروا الجمهور والملاحظين بتحسن آدائهم لذلك يجب الحذر والتخلي عن فكرة أن الدور الثاني مضمون بتعلة أن المنافسين الأرجنتيني والانقليزي في متناولنا. ذلك حساب خاطئ تماما وكان أولى وأحرى بنا وضع امكانية مفاجأة واحد من العمالقة الثلاثة السويد وايزلندا وفرنسا نصب نصب أعيننا لأن ذلك ممكن جدا في كرة اليد أي أنه بامكان لاعبينا الفوز على أي منافس في العالم مهما كانت قوته وطبعا لا يملك منتخبنا كثيرا من المؤهلات لتخول له الفوز عليهم جميعا أو على أغلبهم لذلك أقول ان الطريقة التي واجه بها منتخبنا نظيره السويدي لم تكن لتساعده على إحداث المفاجأة وقد شعرنا بأن لاعبينا كانوا مسلمين بتفوق اللاعبين السويديين وهو ما أكسب الثقة لهؤلاء مع تقدم الوقت واخرج منتخبنا من المقابلة وقد لمست شخصيا في مردود بعض اللاعبين عدم ابراز كافة امكانياتهم لاقتناعهم المبيت بأن ذلك لن يؤدي إلى نتيجة وهو في اعتقادي خطأ كبير لا ينبغي أن يتكرر في مباراة اليوم أمام ايزلندا التي نعلم جيدا أنها صاحبة الميدالية الفضية في بيكين 2008 وأن لها امكانيات تفوق امكانياتنا.نرجو أن يعيد اللاعبون حساباتهم وأن يقتنعوا بأنهم قادرون على هزم أي منافس كان وألا يضعوا أنفسهم فوق منافسين قادرين على مفاجآت غير سارة. وعلى العموم يحب أن نلعب كل مباراة من أجل الفوز وأن نضع أنفسنا في نفس مرتية منافسينا لا في درجة أعلى ولا في مستوى أقل ذلك هو شرط أساسي للنجاح