كثر الحديث في الآونة الأخيرة بمدينة تستور عن عديد التجاوزات التي يقوم بها معظم سائقي سيارات الأجرة «لواج»، وقد عبّر العديد عن جام غضبهم من التصرفات التي شنّجت أعصابهم وبثّت فيهم الرّعب والخوف، الكبير قبل الصّغير. وفي هذا الإطار كانت مجموعة كبيرة من أهالي مدينة تستور قد توجهت «للشروق» متسائلة عن أسباب تعمّد بعض سائقي سيارات الأجرة إلى المرور وسط المدينة، وفي الساعات الأولى للصّباح، بداية من الرّابعة صباحا وحتّى السّاعة الثّامنة صباحا، أين تمرّ هذه السيّارات بسرعة جنونيّة، قد تسبّب في حوادث أليمة، في صفوف المسنّين الذين يقصدون المساجد للصّلاة وغيرهم من المتوجّهين لأعمالهم في الصّباح الباكر.
وقد صرّح العديد منهم، أنّ هذه السّيارات ونظرا لبعض الأشغال البسيطة المقامة في الطريق الحزاميّة التي تمرّ منها جميع وسائل النقل الثقيلة والخفيفة، تتعمّد المرور وسط المدينة بسرعة جنونيّة وفي طوابير، بحيث تتسارع في شكل سباق وذلك لتحصيل مرتبة تؤهلها لأولويّة تحميل المسافرين في محطة الوصول، بتونس العاصمة.
وحسب ما وقع التصريح به، فقد وقع في فترة سابقة، تسجيل حادث متفاوت الخطورة، سبّب بعض الأضرار الطفيفة لعامل بلدي كان يؤدي واجبه في الساعات الأولى من الصباح، بالرغم من كونه كان حاملا لزي العمل الذي يشعّ عند عكسه لأضواء السيّارات، ومردّ ذلك السرعة الفائقة التي كانت تسير بها السيّارة.
وعلى إثر ذلك، تلقّت «الشروق»، رسالة واضحة من معظم متساكني مدينة تستور، ألا وهي وجب التنصيص على هذه السيّارات بعدم المرور من وسط المدينة التي يشهد شارعها الرئيسي ضيقا غير قادر في بعض الأحيان في تأمين سيارتين في نفس الوقت، وخاصة عند مرور الشاحنات الثقيلة التي تكون في معظم الأحيان معبّئة بكميات كبيرة من « التبن « أين تتمايل يمنة ويسرة، الشيء الذي ينبيء أحيانا بانزلاقها على حافتي الطريق وحصول حوادث خطيرة غير مرغوب فيها.
وتوجّهوا إلى جميع السّلطات المحليّة للوقوف على أطوار هذه التجاوزات الخطيرة، من أجل عدم حصول مكروه لا قدّر الله.