شهدت الأسواق التونسية في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك إقبالا غير عادي من المواطنين على شراء ما يلزمهم في هذا الشهر الكريم وبلهفة غير مبرّرة، وكأن المواد ستنقطع في ما بقي من شهر رمضان. . هذا التهافت اللامبرر جعل السوق التونسية تشهد اضطرابا في التزود ببعض المواد التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر ويزداد سعرها حيث تم استغلال هذا التهافت الكبير من المواطنين على شراء حاجاتهم في الأيام الأولى من رمضان للزيادة في الأسعار وفي الاحتكار حيث شهدت أسعار بعض المواد الاستهلاكية ارتفاعا رغم وفرتها وعدم تسجيل نقص فيها من طرف وزارة التجارة. «الشروق» كالعادة حاضرة وقريبة من هموم المواطن حيث تنقلت في سوق سيدي علي بن عون وتحدثت لبعض من المواطنين. يرى المواطن: عبد العزيز لافي متقاعد أنه في الأيام الأولى من شهر رمضان عرفت أسواق البلدة إقبالا ملفتا على الشراء فيه كثير من اللهفة والإفراط خاصة في بداية رمضان وكأن البلاد ستضربها مجاعة، وإلا ما الداعي لتكديس المواد الاستهلاكية في البيوت والحال أنها متوفرة في السوق. هذا السلوك السلبي اثر بشكل من الأشكال على تزود السوق ببعض من المواد التي قلت مثل الحليب والمياه المعدنية والزيت النباتي المدعم ونقص في قوارير الغاز... هذا الوضع اضر بالسوق التي شهد ت اضطرابا ولم تعد الهياكل المعنية قادرة على التغلب على مثل هذه الصعوبات وبمرور الوقت وبعد انقضاء ثلث أيام رمضان بدأت الأمور تتحسن وبدأت السوق تشهد استقرارا يوما بعد يوم. وهذا الاضطراب الذي عرفته أسواقنا ظهر كذلك في مادة الخبز حيث شهدت البلدة في الأيام الأولى نقصا واضحا سرعان ما تم تطويقه بمرور الأيام. وفي ذات السياق تدخل: المولدي عوني ليؤكد أن الإقبال على المواد الاستهلاكية بتلك الصورة في بداية شهر رمضان وبتلك اللهفة والإفراط في التسوق انعكس سلبا على السوق واضطربت وبذلك نقصت بعض المنتوجات الاستهلاكية من ناحية وسجّل ارتفاع أسعار بعض المواد الأخرى على غرار اللحوم البيضاء والتي تشهد نقصا واضحا بالجهة، أما اللحوم الحمراء فلم يتغير سعرها ولا يزال كما كان قبل رمضان. الأكيد أن الأمور في تحسن ملحوظ. ويبقى توفر المياه المعدنية بقلة مع ارتفاع أسعارها وهذا اعتقد انه راجع إلى الاحتكار. «الشروق» نقلت هموم التاجر والمواطن إلى اتحاد الصناعة والتجارة في شخص السيد: مصباح عوني الذي أكد بأنه فعلا ونتيجة تهافت المواطنين على المواد الاستهلاكية وصلتنا عديد التشكيات من المواطنين والتجار على حد سواء لتشير إلى النقص الحاصل في بعض المواد الاستهلاكية التي كثر عليها الطلب في هذا الشهر كالحليب ومشتقاته والمياه المعدنية والزيت النباتي المدعم وقوارير الغاز وعدم توفر مادة الخبز في الأيام الأولى من شهر رمضان والحمد لله تم التغلب على العوائق وتتزود البلدة بمادة الخبز بشكل طبيعي. ويشتكي كثير من المواطنين من ارتفاع أسعار اللحوم خاصة البيضاء. وقد رفعنا تقريرا في الغرض الى السلط المحلية والجهوية للسعي إلى توفير ما نقص من مواد استهلاكية ضرورية للمستهلك في سيدي علي بن عون حتى لا يضطر إلى البحث عنها في أماكن أخرى وما يسببه ذلك من مشقة وعناء.