رغم النداءات المتكررة لسكان الأحياء القريبة من المصب النهائي لتصريف المياه المستعملة بمدينة أم العرائس والوقفات الاحتجاجية الموجهة ضد الديوان الجهوي للتطهير بقفصة لوضع حد للروائح الكريهة التي تنبعث من محيط المصب النهائي لتصريف المياه المستعملة نتيجة غياب الصيانة قبل الثورة وبعدها. فقد تفاقم الوضع بعد الثورة وأصبح كارثيا خاصة اثر تعرض السياج الحديدي للمصب الى السرقة وقنوات المصب الى التخريب فأصبحت المياه الآسنة ذات الروائح الكريهة منتشرة في الفضاء مما جعل حياة الأهالي لا تطاق مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي. وهو ما جعل الأهالي يعمدون خلال هذه الفترة الصيفية إلى إحكام غلق النوافذ حتى لا يتنفس أفراد عائلتهم هذه الروائح الكريهة والتي تؤدي إلى الإصابة بعدة إمراض خطيرة. الموضوع سبق وإن أثرناه في السنة الماضية ورغم مرور أكثر من سنة فان الديوان الجهوي للتطهير بقفصة لم يتفاعل مع الموضوع كما لو ان صحة المواطن آخر اهتمامه رغم انه يتلقى عليها مقابلا ماليا ضمن فاتورة الماء. اثار هذه الوضعية طالت ايضا سالكي الطريق الرابطة بين معتمديتي أم العرائس والرديف حيث يعمد مستقلو وسائل النقل إلى إحكام غلق نوافذها كلما اقتربوا من هذا الموقع لعدم القدرة على تحمل قوة الرائحة الكريهة. فهل من حل يريح سكان المعتمديتين من هذا المشكل الذي أصبح يهدد فعليا بكارثة صحية وانتشار للأمراض والأوبئة الخطيرة نتيجة تلوث الهواء والمحيط السكني.