انتقاله من جمعية اريانة الى النادي الافريقي ومنه الى أمل حمام سوسة ثم فريق مستقبل قابس قبل العودة الى أمل حمام سوسة ألصق به لقب اللاعب الرحالة. هو اللاعب أمحمد امين العويشاوي الذي التقيناه ليس للحديث عن باقي مشوار البطولة وأجواء الكرة في تونس وإنما لمحاورته حول علاقته بالشهر الكريم وأجوائه المتميزة. انتقالك من فريق الى آخر منحك فرصة اكتشاف الاجواء الرمضانية في مدن مختلفة؟ قد أكون محظوظا في هذا الجانب خاصة وأني عشت أجواء هذا الشهر المبارك من الجنوب الى الشمال وتعرفت الى بعض العادات والتقاليد وخصائص كل جهة لكن في اعتقادي اللاعب يحتاج الى الاستقرار حتى تتضاعف لديه القدرة على العطاء أكثر ولن يكون في صالحه الترحال من فريق الى آخر. وأي من الأجواء كانت الأروع؟ أعتقد ان الاجواء الرمضانية في مدينة سوسة لها نكهة خاصة امتزجت فيها طبيعة الحياة السياحية المنفتحة بأجواء الروحانيات في هذا الشهر المبارك. الأجواء هنا رائعة ومغرية لكل زائر. دخلت القفص الذهبي منذ أسابيع قليلة فهل تغيّر نسق الحياة بالنسبة اليك وخاصة في مثل هذا الشهر؟ بالتأكيد ولا أظن ان هناك مجالا للمقارنة فقد عرفت أخيرا طعم الاستقرار وأصبحت وتيرة الحياة بالنسبة اليّ أكثر انتظاما وأحسست الآن أكثر بلذة شهر رمضان بعد سنوات طويلة قضيتها بعيدا عن اجواء العائلة. صراحة فترة «العزوبية» صعبة للغاية خاصة في شهر رمضان. كيف ستتعامل مع الاجواء الليلية وسهريات رمضان التي تمتد الى مطلع الفجر؟ لا بأس في الاستمتاع بسهريات رمضان لكن بالحدّ المسموح به وفي كل الاحوال نحن نعيش الآن كلاعبين ورياضيين فترة التحضيرات ووجب علينا التقيّد ببعض الضوابط الصحية ونظام حياتي معيّن حتى نكون في افضل استعداداتنا حال عودة النشاط للبطولة. ما هي علاقتك بالمطبخ في هذا الشهر الكريم؟ لا أتدخل كثيرا في تحديد نوعية الاطباق التي يقع اعدادها فقط التزم بمساعدة الزوجة في توفير بعض المستلزمات وإعداد مائدة الافطار. اي من الاطباق تشتهي ان تكون دوما على مائدة الافطار؟ رغم أني لست نهما يبقى الطبق المفضل بالنسبة الي هو السمك المشوي و«المقرونة بالصالصة» وأتمنى صراحة ان تكون هذه الاطباق حاضرة في كل أيام رمضان. من المسؤول في العائلة على قفة رمضان؟ أنا المسؤول الاول عنها وأحس بمتعة كبيرة خلال التسوّق وابتياع جميع الأغراض مع العلم اني أحسن التصرف فلا إفراط ولا تفريط وأنبذ كثيرا التبذير و«اللهفة» وهي في اعتقادي من العادات السيئة في هذا الشهر المبارك. شهر رمضان يتميّز كذلك بتخمة من البرامج التلفزية فأي منها شدّ انتباهك؟ ليس لديّ ميل كبير للتلفزة وبرامجها وأتابع فقط حلقات «التمساح» التي شدّت انتباهي ثم أمضي بعدها في حال سبيلي «أنا والمسلسلات ماناش صحاب». أعلم ان لديك ميل للبرامج السياسية، هل هذا صحيح؟ الى حد كبير فأنا أهتم بكل المستجدات السياسية في تونس والعالم وربما تضاعف ذلك بعد الثورة. كلمة الختام كيف تريدها؟ كل النجاح والتوفيق لممثلينا في أولبياد لندن وأتمنى أن يحالفني النجاح في فريقي حمام سوسة وننجح في ضمان البقاء.