خصصت سهرة الاثنين الى جلسة عامة جديدة وغير مسبوقة لنوادي الرابطتين الاولى والثانية اي للكرة المحترفة ومن مجموعة (36) ناديا غابت عشرة أْندية. هذه الجلسة كانت عموما مفيدة إذ مرر جماعة الجامعة أغلب المقترحات بتصويت الأغلبية. رئيس الجامعة وديع الجري كان بارعا في قيادة الجلسة وفي الرد على كل الأسئلة وخاصة وهذا الأهم كان مطلعا وملما بكل كبيرة وصغيرة. نظام ساري المفعول لموسم واحد خلال هذه الجلسة تقرر ان تكون بطولة الموسم القادم ب(16) ناديا كل مجموعة بها ثمانية فرق ينزل في نهاية الموسم الثامن من كل مجموعة ويلعب السابع من هنا وهناك مباراة فاصلة في ملعب محايد بدون حضور جمهور وتدفع جامعة كرة القدم مصاريف اللقاء برادس. الفريق المنتصر يبقى في الرابطة الاولى والمنهزم يغادر الى الثانية. أما في الموسم الذي يليه فتعود البطولة الى سيرها الطبيعي.
بطولة مصغرة بالنسبة الى الفوز باللقب تقرر ان يقع تنظيم بطولة مصغرة تجمع بين الرباعي الاول اي الاول والثاني من كل مجموعة. أما بالنسبة الى الكأس فقد كان هناك اجماع على تجاهله خاصة ان التلفزة مستعدة لدفع الأموال الطائلة لشراء حقوق البث. أما الكأس فقد تجاهلته هي الاخرى. في نفس السياق تقرر ان تكون بطولة الرابطة الثانية بمجموعتين ايضا تضم كل واحد 10 أندية على ان تصعد ثلاثة فرق الى الرابطة الاولى. حضور كبير للترجي.. لكن! الترجي حضر عنه ثلاثة أشخاص هم عامر البحري ورياض بنور ورئيس اللجنة القانونية لكن حضور هذا الثالوث لم يفد الترجي في اي شيء يذكر بما ان كلا منهم لم يكن مؤهلا قانونيا للتصويت فحتى رجل القانون لم يكن له الحق بما ان التصويت لا يتمتع به الا رئيس النادي ونائبه وكلاهما لم يحضر. بطولة بلا مدربين أجانب تم منع نوادي الرابطة الثانية من التعاقد مع مدربين أجانب وذلك بعد ان اقترح رئيس الجامعة الفكرة وبعد المداولات كان التصويت بالاجماع على هذا المشروع غياب المدرب الاجنبي سوف يسمح بظهور مدربين شبان ما في ذلك شك لكن لم تتفق النوادي على عدد معين من المدربين حيث هناك من اقترح ان يكون عدد الاجازات ثلاثة للمدربين في الموسم الواحد وذلك للحد من الاقالات لكن الرفض كان سيد الموقف حيث تبحث الاغلبية على ترك الباب مفتوحا لإقالات المدربين وتعويضهم دون قانون. لماذا اختفى السلامي؟ من أغرب ما شاهدنا هو حضور رئيس النادي الصفاقسي منصف السلامي قبل بدء الجلسة وكان بلباس تقليدي انيق جدا «جبّة» الرجل وجدت ترحيبا من الجميع صور تذكارية مع الرياحي... مصالحة تاريخية بين الترجي والبنزرتي وبنّور برتبة «رئيس»
لكن بمجرد ان بدأت الجلسة اختفى سي المنصف ولم يعد ولم يتابع مداولات الجلسة او بحضر على التصويت ولسائل ان يسأل لماذا حضر قبل الجلسة وغادر وما الفائدة من حضوره المبكر ومغادرته دون فائدة تذكر. الرياحي نجم الجلسة رئيس النادي الافريقي السيد سليم الرياحي وعندما أخذ الكلمة كان سكونا كبيرا يخيم على القاعة وظل الجميع ينصت لما يقوله الرجل وما يقدمه من اقتراحات.في فترة الراحة تحوّلت طاولة رئيس الافريقي الى ندوة داخل الندوة حيث اقترب منه عديد الرؤساء وبعض المسيرين حتى ان البعض أخذ صورا تذكارية معه. مسؤول برتبة رئيس رياض بنور يتحرك في الجلسة ويعامل من طرف عدة نوادي خاصة من الرابطة الثانية كرئيس فريق حيث يلاحقه بعض الرؤساء وكل يبحث عن مصلحته ألا وهي الحصول على بعض اللاعبين الزائدين على اللزوم والذين لا يحتاجهم الترجي . بنور لم يعد بأي شيء لكنه لا يقول لأي أحد وهو يعرف كيف يتصرف مع كل من يطلب سلفة او إعارة او اي مساعدة أخرى قد تأتي وربما لا تأتي ايضا. حضرت الأغلبية وغاب أهل الدار من بين عشرين ناديا في الرابطة الثانية حضر (14) فريقا وغابت ستة نواد هي النادي الهلالي ومستقبل القصرين والنفيضة الرياضية والأهلي الماطري والنادي الاولمبي للنقل لكن أغرب من غاب هو فريق قرنبالية الرياضية نقول هذا الكلام لأن فعاليات الجلسة دارت في الحمامات اي كيلومترات قليلة عن مقر قرنبالية الرياضية وهو ما جعل عدة أسئلة تطرح نفسها. غضب رئيس ترجي جرجيس عندما كان رئيس الافريقي يتحدث ويستفسر من رئيس الجامعة حول الأموال التي يطالب بها ترجي جرجيس صاحبا المركز السابع في لقاء فاصل والكأس «في خبر كان» وطالب من الوريمي ضرورة عدم السكوت والرد على سليم الرياحي.رئيس جرجيس وقع في الفخ قبل ان ينفعل ويغادر القاعة لفترة زمنية ثم يظهر من جديد وكأن شيئا لم يكن. رئيس جرجيس غضب من كلام سليم الرياحي وغادر القاعة لكنه اضطر فيما بعد للتوجه الى مكان جلوس رئيس الافريقي وصافحه وبعد نهاية الاجتماع انتظره خارج القاعة وكانت له معه محادثة قصيرة.. رئيس جرجيس يريد ان يحصل على أموال قيمتها (400 مليونا). غياب 4 أندية غاب من أندية الرابطة الاولى اربعة فرق أو من يمثلهم في عملية التصويت وبعبارة أدق غاب الرئيس ونائبه وهما المؤهلان للتصويت. النوادي الاربعة هي الترجي التونسي، الملعب التونسي، حمام الانف والاولمبي الباجي بينما حضر رئيس الافريقي نصف ساعة بعد انطلاق الجلسة اما رئيس النادي البنزرتي فقد حضر بتأخير وصل الى ساعة و45 دقيقة. مصالحة بين الترجي والبنزرتي بن غربية رئيس البنزرتي اتجه الى رياض بنور مسير الترجي واعتذر له عما حدث مؤخرا وقد استحسن بعض الحاضرين حركة رئيس البنزرتي لكن بنور قال بصحيح العبارة «ما تمنهوش» وهو ما جعل القهقهات تظهر داخل القاعة. المعروف أن الصراع بين الرجلين كان على أشده في وسائل الاعلام خلال الايام الماضية. حمامة سلام شهاب بالخيرية يمكن أن نقول انه حمامة سلام فالرجل كان حريصا في كل مرة على اعادة كل من يغضب الى القاعة في المرة الاولى مع أنيس بن ميم عندما منع من التصويت وفي المرة الثانية لما غادر رئيس جرجيس القاعة غاضبا التحق به شهاب بالخيرية وبذل مجهودات كبيرة قصد اعادته لمتابعة المداولات.