كما حضر السادة محمد الناصر التّاغوتي المسؤول عن الجانب الاقتصادي والاجتماعي في أوروبا و عبد الحميد حمدي ممثل المركز الإسلامي بالدانمرك وذلك قصد معاينة وصول الدفعة الأولى من سيارات الإسعاف القادمة من أوروبا وبالتحديد من مدينة مرسيليا الفرنسيّة التي ساهم مواطنونا من الجالية التونسيّة في الخارج باقتنائها وعددها 14 من ضمن 100 سيارة مبرمجة وذلك بالتنسيق مع هذه الجمعيات التنمويّة وبإيعاز منها ومن أهمها T2Rives وجمعيّة تنمية للجميع.وثمّن وزير الصحة العموميّة السيد عبد اللطيف المكي الجهد الذي قامت به هذه الجمعيات لمزيد دفع مسيرة التنمية ببلادنا وأثنى بالإكبار والتقدير على كل الأعمال الخيريّة والوطنية من قبل التونسيين المتبرّعين خارج حدود الوطن وداخله كما دعا إلى تشجيع كل المبادرات وتحفيز الجمعيات لمزيد البذل والعطاء شريطة التنسيق المسبق مع الجهات والمصالح المعنيّة وذلك بتقديم قائمة في الغرض لإبداء الرأي .كما صرّح السيّد المكّي بأنّ هذه التبرّعات لا تجرّد وزارة الصحة العموميّة من مسؤوليّاتها بل بالعكس فهي الآن بصدد القيام بصفقة لشراء 375 سيّارة إسعاف جديدة لتغطية ما بين 40 و50 % من احتياجاتها لكن هذا لا يحدّ من جهد التونسي فالدولة لا يمكنها أن تقوم بكل شيء لذلك يجب أن يتدخل المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات لتذليل العديد من الصعوبات فالإدارة في العهد السابق تكبّل عمل الجمعيّات ولا تتعامل معها بحريّة فلا بدّ من دربة للوصول إلى الأفضل حتى تنتفع البلاد .أمّا بخصوص الجهات المنتفعة بهذه السيّارات فقد التقت «الشروق» السيّد الهادي العزاري رئيس جمعيّة «تونسيّو الضفتين» الذي أفاد بأن هذه الدفعة الأولى سيوزع جزء منها إلى كل من المراكز الصحيّة مكثر، منزل بوزيّان، الرقاب، تيبار، العروسة وتبرسق وذلك نزولا عند رغبة البعض من المقتنين لهذه السيّارات خارج الوطن والذين حدّدوا مسبقا الجهة المنتفعة أمّا عن بقيّة السيّارات فستتولى وزارة الصحّة تحديد القائمة حسب الأولوية والاحتياجات وقد تمّ ذكر العديد من المناطق التي هي في أشد الحاجة إلى سيارة إسعاف مثل الرقاب، السرس ، الجريصة، جندوبة والكاف...أما عن الدفعة الثانية لسيّارات الإسعاف فستحل بميناء حلق الوادي خلال الأيام القريبة القادمة وسترفع كلها في القريب العاجل حسب تصريح وزير الصحّة العموميّة إلى مستودع وزارة الصحّة ليتم طلاؤها من جديد حسب اللون المعمول به في تونس ومعاينتها فنيّا قبل توزيعها على مستحقيها.أمّا بخصوص نشاط وأهداف جمعيّة «تونسيّو الضفّتين» فقد تحدث السيد العزاري فأفاد بأنها ذات صبغة عامّة تحتوي على ثلاث مجالات كبرى أوّلها المجال الاجتماعي والاقتصادي تمثلت أهم تدخلاته في كفالة بعض الأيتام من كافة أنحاء الجمهوريّة وذلك بإسنادهم منحة شهريّة تقدّر ب80 دينارا لكل يتيم والعمل على إيصال مجرورة من التبرّعات إلى المستشفى الجهوي بسليانة والمندوبية الجهويّة للتربية بقيمة 300 ألف دينار وهي تحتوي على مساعدات طبيّة وتعليميّة وسوف تنقل قريبا إلى مستحقيها.أمّا المجال الثاني فهو تنموي يهتم بالمساعدة على بعث المشاريع الاقتصادية الصغرى منها تربية العجول للمرأة الريفية وقد فازت الجمعية بإعانة أوروبية في مجلس التنمية الأوروبي وستقوم وزارتا الفلاحة والمرأة بدعم هذه المبادرة إضافة إلى جمعيّة «تونسيّو الضفتين» والمجال الثالث هو ثقافي يعمل في إطار التعريف بخصائص تونس في الخارج من أجل استقطاب السيّاح والاستثمارات الخارجية كما ساهمت الجمعيّة في توزيع 370 محفظة مدرسية بمبلغ 25 ألف دينار قيمة الواحدة ما بين 80 و 130 دينارا على بعض أبنائنا من جهات مختلفة مثل تالة، مساكن وبرج السدريّة ...وايصال قافلة معونات إلى منطقة تيبار بالشمال الغربي أمّا عن المشاريع المستقبلية فالجمعية بصدد الإعداد لجلب الحاويات لدعم العمل البلدي والاستعداد للعودة المدرسية القادمة بتقديم مساعدات هامة على المستحقين من تلاميذ وطننا العزيز.