كانت السهرة الثانية ضمن فعاليات الدورة «46» لمهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى العربيّة التقليديّة، مع الفنّانين المتميّزين، حسن الدهماني وهالة الهرماسي، فكانت بحق سهرة تونسية رمضانية عاش على وقعها أحباء المالوف بباجة أجمل اللحظات. و عن مهرجان تستور، أفادت الفنّانة هالة الهرماسي انه يمثّل لها ذكرى جميلة، حيث كانت قد شاركت في إحدى الدورات ضمن «كورال الأمل» بالقصرين كما لم تخف أملها في أن تحيي سهرة فنيّة منفردة في الدورة القادمة. الفنّانة قدّمت برنامجا متنوّعا شمل الأغاني الطربيّة والتونسيّة، أرضى كلّ الأذواق مع تقديم بعض إنتاجاتها الخاصة، مثل أغنية «فراق الغالي» كلمات وألحان شقيقها ماهر الهرماسي، والعديد من الأغاني التونسيّة، إطلالة الفنّانة كانت متميّزة، حيث استقبلها الجمهور بكلّ حفاوة، وتجاوب مع جلّ ما قدّمته في الفقرة الخاصة بها. الشيء الذي جعل من الفنّانة «هالة» تتسلطن وتتألّق في تنفيذ برنامجها، وقد عبّر العديد من الجمهور عن القدرات الفنيّة للفنّانة،التي كانت قد أرضت خاطره، وأشبعت مسامعه بأنغام راقية. وأما الفنّان حسن الدهماني، وبعد ثورة 14 جانفي، أنتج 11 أغنية جديدة، منها أغنية «عاشت ثورتنا» من كلمات وألحان الحبيب محنوش، و«حق دمّك يا شهيد بلادي»، كلمات الحبيب محنوش وتلحينه الخاص، كما «علاش يا قمرة ما تضوّيش» كلمات البشير اللقّاني. و عن مهرجان تستور الدولي، تحدّث عن محدوديّة الميزانيّة التي تفرض تشريك أقلّ ما يمكن من عناصر الفرقة، والتحكم في المصاريف، وأكّد أنّه يتوجّب عليه التواجد في كامل جهات البلاد أين يجد نفسه أحيانا متطوّعا. برنامج الفنّان حسن الدهماني كان متنوّعا وشمل قرابة 60٪ من انتجاته، والبقيّة توزّعت بين أغاني طربيّة للفنّان وديع الصّافي وملحم بركات في أغنية «على بابي» التي أبدع فيها الفنّان وتجاوب من خلالها الجمهور، فأستمع وصفّق كثيرا، فضلا عن تكريم فنّان الخضراء علي الرياحي ومحمّد الجمّوسي. ومن جهة أخرى توجّه حسن الدهماني لجمهوره في تستوروتونس عموما برسالة مفادها ضرورة الخروج والاحتفال بالثورة المباركة، ومساعدة المثقّفين، في تونس الحبيبة التي تمنّى أن تتواصل أفراحها.