كشفت مصادر موقع «دبكا» الاسرائيلي امس ان علي خامنئي دعا الجمعة الماضي، قادة الجيش الى عقد اجتماع اسماه «آخر مجلس حرب»متوقعا ان بلاده ستكون عرضة للحرب خلال اسابيع. وبحسب «دبكا»، فقد حضر الاجتماع وزير الدفاع الجنرال احمد وحيدي، مستشار خامنئي العسكري الجنرال يحي رحيم صفوي و قائد القوات المسلحة اللواء سيد حسن فيروزبادي و قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري وقائد كتائب القدس الجنرال قاسم سليماني. كما حضر الاجتماع قادة سلاح الجو والقوات البحرية والبرية. وطلب من كل مشارك في الاجتماع تقديم تقرير عن جهوزية الفرع او القطاع الذي يترأسه للقيام بمهامه في حالة الطوارىء..
واشار موقع «دبكا» الى ان خامنئي أمر بالتحضير لاكبر مشروع حصن في تاريخ ايران لانقاذ البرنامج النووي حتى من اكثر الاسلحة المتطورة الامريكية. ولفت الى انه «يجري حالياً تجميع الحجارة وتكديسها على المنشآت النووية الرئيسية ومن ثم تغطيتها بأطنان من الاسمنت وطليها اخيراً بالفولاذ».
وكشف الموقع «في ما يختص بالعمليات الانتقالية»، ان «مجلس الحرب تبنى سلسلة من الردود المحتملة على الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل في حال قامتا بضربات وقائية ضد البرنامج النووي الايراني.».
ولفت «دبكا» الى ان «التجارب على الصواريخ الباليستية ، شهاب 3، اثبتت انه يمكن استخدامها ضد اسرائيل والسعودية والمصالح والمنشآت الامريكية في الشرق الاوسط... كما ان حزب الله في لبنان وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة على أهبة الاستعداد للدخول في المعركة ضد اسرائيل ومن المقرر ان يشنوا هجمات على الجيش الاسرائيلي انطلاقاً من الشمال والجنوب الغربي. كما انه سيتم تفجير محطات تصدير النفط السعودي ونشر الالغام في مضيق هرمز لاعاقة تصدير النفط السعودي».
وذكر «دبكا» ان خامنئي عيّن جدولا زمنيا يمتد على عدة اسابيع بالنسبة للحرب القادمة المتوقعة في سبتمبر واكتوبر القادمين. وفي سياق متصل نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الرئيس السابق للموساد افراييم هيلفي قوله «لو كنت إيرانياً، كنت لأخاف جداً في الأسابيع ال12 المقبلة». وجاء تعليق هليفي في إطار تقرير للصحيفة حول زيارة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلى إسرائيل.. وشدد بانيتا في خلال الزيارة على أن الولاياتالمتحدة لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران غير مقتنعة بجدية إسرائيل وأميركا في وقف تطوير برنامجها النووي .
وألمح وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك إلى وجود خلافات بين الجانبين حول وقف تطوير البرنامج النووي الإيراني، وقال إن نتائج العقوبات تستغرق وقتاً طويلاً وإن إسرائيل ستقرر وحدها بشأن هجوم محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت (نيويورك تايمز) إن التوقعات لا تزال سائدة في إسرائيل حول شنّ نتنياهو ضربة على إيران في سبتمبر او أكتوبر. ونقلت عن محللين أن نتنياهو قد يقوم بذلك، بما أن إسرائيل لا تحبذ شنّ الحروب خلال فصل الشتاء، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يشعر بأن الرئيس باراك أوباما لن يقدّم التأييد الكافي في حال إعادة إنتخابه، كما أن المرشّح ميت رومني لن يرغب في خوض عملية عسكرية واسعة في بداية عهده.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون وخبراء إسرائيليون، إنه بما أن إسرائيل لا تملك قنابل قوية بما يكفي لتخترق منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران، فإن أية ضربة قد تقوم بها وحدها قد لا تؤدي إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني إلى سنة أو سنتين، ما سبّب خلافات بين الخبراء الأمنيين الإسرائيليين حول حكمة تنفيذ هجوم مماثل. غير أن الولاياتالمتحدة تملك التكنولوجيا الكافية لإحداث الضرر الأكبر.
توقعات اسرائيلية
على صعيد اخر توقع خبراء عسكريون اسرائيليون سقوط زهاء مائتي قتيل في اسرائيل في حال نشوب نزاع مسلح مع ايران وحزب الله، مرجحين ارتفاع الحصيلة الى 300 قتيل اذا شاركت سورية في النزاع..
وأفادت صحيفة «هآرتس» بأن الخبراء استندوا لدى وضعهم هذه التنبؤات الى المعطيات بشأن عدد الصواريخ الموجودة بحوزة إيران وسوريا وحزب الله، اضافة الى المعطيات التي تراكمت خلال حروب أخرى. واضافت الصحيفة ان هذه التوقعات تم استعراضها خلال مناورات بمشاركة هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وأمام القيادة السياسية..
ويعتقد الخبراء بحسب التقرير أن ايران لن تستخدم كل الصواريخ الطويلة المدى الموجودة لديها في حال قررت الرد على هجوم إسرائيلي محتمل على مواقعها النووية، وأن عددا من الصواريخ التي ستحاول طهران إطلاقها سيواجه صعوبات وسيدمر سلاح الجو الإسرائيلي عددا آخر منها قبل إطلاقها، وقسم ثالث سيخطئ أهدافه في إسرائيل وسيسقط بمناطق غير مأهولة...كما توقع الخبراء سقوط قسم من الصواريخ الإيرانية في تجمعات سكنية إسرائيلية وخاصة بوسط البلاد.