بعد الهزيمة أمام منتخب الأرجنتين تعرفنا على وجه آخر من خلال هذه المقابلة إذ تأكد أن الفريق الوطني يملك قدرات فنية فردية مؤكدة وهامة وتمكنه من الذهاب بعيدا شريطة أن يقتنع أن عليه أن يعمل أكثر وأن يترك جانبا البعض من الهفوات البدائية التي تحبط من عزائمه وتجعله يقوم بالعديد من الأخطاء الدفاعية والهجومية... بطل إفريقيا يحمل في جرابه مؤشرات إيجابية إلا أنه مازال يتخبط في سلبيات يمكن اجتنابها بالعمل الدؤوب.
أمام منتخب الأرجنتين تألق الفريق الوطني خلال الفترة الأولى وفاز ب2814 وتمكن من فرض نسق سريع وتألق عن كل الواجهات الدفاعية والهجومية وكان الماجري ومبروك وبن رمضان في أوج عطائهم... وتألقوا بصفة تلفت الانتباه.
خلال الفترة الثانية تغيّرت الأمور وأجبر الماجري على المكوث على بنك الاحتياط (إصابة في الكعب) وقام الممرن الوطني بتغييرات أدخلت الارتباك في الدفاع مما مكن ginobili من تذليل الفارق بسرعة وأعطى أكثر ثقة لزملائه.
بقية المقابلة كانت لصالح بطل أثينا (2004) والمتحصل على الميدالية البروزنية ببيكين 2008.. وانتهى اللقاء على نتيجة (9269).
هزيمة ثالثة صحيح، لكنها أكدت أن منتخبنا بإمكانه أن يدافع من جديد على لقبه الإفريقي بالكوت ديفوار إن تمكن من العمل أكثر ومن وضع استراتيجية جديدة بعد فتح ملف مشاركته في الألعاب الأولمبية بكل شفافية وفطنة وشجاعة... أهل مكة أدرى بشعابها...