أخبار تونس – استفاد قطاع الرياضة بتونس في السنوات الأخيرة بكل مقومات الإحاطة والرعاية والتشجيع بما ييسر أمام شباب تونس سبل النجاح والتألق رياضيا وعلميا واجتماعيا حيث سعت الخيارات التنموية الاصلاحية للرئيس زين العابدين بن علي لتمكين الرياضيين التونسيين من سبل النجاح والتفوق. وتم العمل على امتداد أكثر من عقدين من الزمن على تكثيف الاحداثات من المنشآت والهياكل الرياضية وإرساء بنية تحتية عصرية في المجالمما مكن منتوفير الأرضية الصلبة الملائمة لازدهار النشاط الرياضي وإحكام العناية بالرياضيين من كل الجهات والفئات وفي سائر الاختصاصات. وتدعمت رياضة النخبة إذ خصتها الدولة بمنظومة تشريعية متكاملة وبتأطير اجتماعي متواصل ومتابعة طبية دقيقة كما ارتفع عدد القاعات من 7 قاعات قبل سنة 1987 إلى 158 حاليا دون اعتبار 9 قاعات بصدد الانجاز و16 في طور الدراسة. كما تطور عدد الملاعب المعشبة من 27 قبل التحول إلى 185 ملعبا بالإضافة إلى عشرة مراكز لتكوين شبان كرة القدم ومثلها للتكوين في اختصاصات متعددة. وتبدو مظاهر العناية برياضة النخبة جليّة من خلال ما أذن به الرئيس زين العابدين بن علي في المجلس الوزاري الذي انعقد يوم 1 اكتوبر 2010 من اعداد الدراسات الفنية المتعلقة ببعث قطب رياضي عصري لإعداد وإيواء النخب الرياضية إلى جانب ابرام عقود أهداف مع الجامعات الرياضية ورياضيي النخبة ووضع برنامج تقييم وجودة خاص باعداد رياضيي النخبة وذلك لمساعدة المنتخبات الوطنية على تحقيق نجاحات جديدة في المحافل الدولية. كما شكّل إحداث المركز الوطني للطب الرياضي الذي تم توسيع مجالاته ليصبح المركز الوطني للطب وعلوم الرياضة احد ابرز المكاسب التي تحققت في عهد التغيير. وتعززت المنظومة الرياضية التونسية أيضا ببعث المخبر الوطني لمكافحة تناول المنشطات سنة 2001 الذي لا يتكفل بتحليل العينات على الصعيد الوطني فحسب بل انه يقدم ايضا خدمات للاتحادات الرياضية الدولية. ولئن كانت انجازات الرياضيين التونسيين في الماضي تعد على اصابع اليد فإنها أصبحت الآن أكثر فأكثر انتظاما وتنوعا من كرة القدم الى كرة اليد والكرة الطائرة والسباحة والجيدو وغيرها من الاختصاصات الاخرى. ويظل الانجاز الاكبر للرياضة التونسية في السنوات الاخيرة من صنع السباح اسامة الملولي بتتويجه بذهبية سباق 1500 م سباحة حرة في اولمبياد بيكين سنة 2008 مهديا تونس بالمناسبة ميداليتها الذهبية الثانية في سجل مشاركاتها في الاولمبياد والتي أتت بعد 40 عاما من ذهبية العداء محمد القمودى في اولمبياد مكسيكو 1968 وأبى البطل الاولمبي الا ان يؤكد تربعه على عرش هذا الاختصاص من خلال فوزه بذهبية بطولة العالم روما 2009. في المقابل توجت عزة بسباس بالميدالية البروزنية في بطولة العالم للمبارزة في صنف الوسطيات التي اقيمت سنة 2010 بباكو عاصمة اذربيجان فيما حققت لاعبة التنس انس جابر انجازا مميزا ببلوغها في جوان 2010 نهائي رولان غاروس احدى الدورات الكبرى للتنس لصنف الوسطيات. وحققت رياضة الجيدو من جهتها نتائج جيدة في تظاهرات دولية عدة وفي طليعتها تتويج انيس الونيفي بذهبية بطولة العالم للاكابر ميونيخ 2001 في وزن اقل من 60 كلغ اضافة الى فوزه ببرونزية بطولة العالم اوزاكا 2003 وكذلك احراز هدى ميلاد برونزية مونديال 2009 بروتردام لوزن اقل من 70 كلغ للكبريات وظفر احلام العزابي بذهبية وزن فوق 78 كلغ في مونديال كوريا 2002 للوسطيات. كما نجح يوسف السباعي في رياضة رفع الاثقال في كسب برونزية وزن 69 كلغ في مونديال الاكابر فرصوفيا 2002 قبل ان يتوج خليل معاوية بذهبية وزن 56 كلغ في مونديال الاواسط بكالي 2008 وتالقت مصارعة التايكواندو خولة بن حمزة كأبهى ما يكون باحرازها ذهبية بطولة العالم للوسطيات التي اقيمت بمدينة ازمير التركية سنة 2006. في المقابل سجلت كرة القدم التونسية خلال العقدين الاخيرين نجاحات كبيرة منها بالخصوص احراز المنتخب التونسي للاكابر كأس أمم افريقيا تونس 2004 وتأهله الى نهائيات كأس العالم 1998 و2002 و2006 ومشاركته في كأس القارات 2005 الى جانب تأهل المنتخب الاولمبي الى الالعاب الاولمبية 1988 في سيول و1996 في اطلنطا و2004 في اثينا. من جهتها سجلت الاندية التونسية حضورها بقوة على منصة التتويج في المسابقات باحرازها 19 لقبا كأس رابطة الابطال الافريقية 3 وكأس الكؤوس 4 وكأس الاتحاد الافريقي 7 والكأس الممتازة 3 والكأس الافرواسياوية 2. وعرفت كرة اليد تألقا بمشاركة المنتخب التونسي للاكابر باستمرار في بطولة العالم منذ 1995 واحرازه المركز الرابع في مونديال تونس 2005 إلى جانب احرازه الميدالية الفضية في كاس العالم السويد 2006 وتتويجاته القارية سنوات 1994 و1998 و2002 و2006 و2010/. وتميزت الاندية التونسية أيضا بمشاركات مشرفة في المسابقات القارية آخرها إحراز فريق النجم الساحلي لكرة اليد لقب الاندية الابطال. كما كانت الكرة الطائرة على موعد مع التألق من خلال حصول منتخب الأكابر على بطولة أمم إفريقيا أعوام 1987 و1995 و1997 و1999 و2003 إضافة الى ضمان تأهله الى بطولة العالم سنوات 2002 و2006 و2010 رافعا مشاركاته في هذه التظاهرة العالمية الى ثماني مشاركات. وانضمت كرة السلة الى ركب الرياضات الجماعية المتألقة بعد ان شارك فريق الأكابر في مونديال تركيا في الصائفة الماضية لأول مرة في تاريخه بعد إحرازه المركز الثالث في بطولة أمم إفريقيا بليبيا فضلا عن تتويجه بلقبين عربيين عامي 2008 و2009. كما عانقت رياضة المعوقين الإبداع في كل المحافل الدولية التي شاركت فيها ومنها على سبيل الذكر احرازها 21 ميدالية في الالعاب الاولمبية الموازية بيكين 2008 منها 9 ميداليات ذهبية مستفيدة من الإحاطة السامية التي تحظى بها الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية من قبل رئيس الدولة وحرمه في تونس.