العم إبراهيم بن صالح (65 سنة) ردّد بحسرة وهو يسترجع أيام الماضي الجميل الاحتفال بالشهر الفضيل في المهدية أيام زمان كان أحسن، حيث تحضر «اللمّة» العائلية والسهر في المنازل، وبالتحديد في «الحوش» الذي يشهد توزيع المشروبات والشاي و«الدّرع»، وتعمّ روح التكافل والتعاون بين الجيران، أما الفقير والمحتاج فكان الجميع يتسابقون لإعانته.ومن أبرز خصوصيات شهر رمضان يقول العم إبراهيم هو مدفع رمضان الذي كان مركزا في البرج العثماني ثم تحوّل إلى فضاء «السقيفة الكحلة» بالمهدية، لكن للأسف وقع التخلي عنه في السنوات الأخيرة بعد أن كان يضفي نكهة على الشهر الفضيل، هذا إلى جانب ما يسمى «بالبنقة» أو «بوطبيلة» في بعض الجهات الأخرى الذي يقوم بدور إيقاظ الناس وقت السحور على ظهر حمار.