دون تقديم أداء متميز حقق المنتخب الوطني أمس المهم بانتصاره على نظيره الأنقليزي بنتيجة (34/17) محافظا بذلك على كامل حظوظه في التأهل الى الدور ربع النهائي شريطة أن يتمكن غدا من تحقيق الأهم أي الفوز على المنتخب الأرجنتيني في آخر لقاء للمجموعة. وقد أظهر المنتخب الأنقليزي إصرارا كبيرا على تقديم مردود أفضل من سابق لقاءاته وخلق عديد الصعوبات أمام لاعبينا ولولا يقظة مروان مڤايز في الشوط الاول وخاصة وسيم هلال في الشوط الثاني لكان الفارق أقل بكثير.
ايجابيات
ومن أبرز ايجابيات منتخبنا أمس المردود الغزير لعصام تاج دفاعا وهجوما وكذلك لمنسق الفريق هيكل مڤنم اضافة الى الجناح أيمن التومي والظهير وائل جلوز الذي سجل أهدافا رائعة بالتسديد من العشرة أمتار. كما بدا الدفاع في أغلب الاحيان متماسكا بفضل رباعي المحور عصام تاج ومحمود الغربي ووسام حمام وسليم الهدوي غير ان المردود الدفاع لم يمكن منتظما حتى ان المهاجمين الأنقليز وجدوا في بعض الاحيان سهولة نسبية في اختراقه وهذا أمر محيّر فعلا لأن تكرار مثل تلك الهفوات الدفاعية أمام الارجنتين سوف لن يخدم مصلحتنا.
كما أن تهاون أو استسهال المواقف في بعض الأحيان من بعض اللاعبين لا يمكن التغافل عنه كأن يتعامل البوغانمي بنوع من الكبرياء مع ضربات الجزاء او ان يتخاذل التواتي في تجسيم فرص سهلة.
اشكالية الظهير
يبقى كذلك مشكل الظهير الأيمن قائم الذات سواء كان ذلك بإقحام وسام حمام الذي يلعب بخمسين بالمائة من امكانياته او سليم الهدوي محدود الامكانيات الهجومية علما وأن آلان بورت خيّر الاحتفاظ بأمين بنور على بنك الاحتياط لإعطائه الفرصة لاستعادة كافة امكانياته للقاء الغد.
وعلى العموم فإن منتخبنا قدم شوطا أولا متوسطا (14/8) قبل ان يأخذ بزمام الأمور في الشوط الثاني مصعّدا الفارق الى 17 نقطة بينما كان منتخب الارجنتين قد فاز على أنقلترا بفارق 11 نقطة فقط (32/21) وهو ما يعطي أسبقية معنوية لمنتخبنا بالنسبة الى لقاء الغد.
ومهما كانت نتيجة اللقاء ضد الارجنتين وأخالها ايجابية فإنني أظل جازما ان منتخبنا له من الامكانيات بأن يقدّم مردود أفضل بكثير أمام كل من السويد وايزلندا. توزيع الاهداف : تومي (10) جلّوز (6) تاج (8) بوغانمي (4) مڤنم (5) الهدوي (1).