مدينة فوشانة من أكبر ضواحي العاصمة كثافة سكانية وفيها منطقة صناعية (المغيرة) تعد الأكبر الآن في اقليمتونس الكبرى ومع ذلك تفتقر لنشاط ثقافي خصوصي. الناشط الثقافي رئيس جمعية أنوار المسرح طارق السائح سعى مع مجموعة من محبي المسرح والثقافة عموما الى تأسيس مهرجان للمسرح في مدينة فوشانة من ولاية بن عروس وقد اختاروا له اسم المهرجان العربي لمسرح الشباب ستكون دورته الاولى من 6 الى 12 أوت.
هذه المدينة ذات الكثافة السكانية ولئن كانت تفتقر الى بنية أساسية ثقافية ملاءمة للفعل الثقافي من ذلك غياب دار ثقافة فإن شبابها أسسوا مجموعة من الجمعيات الثقافية من بينها ثلاث جمعيات مسرحية وقد سعوا رغم محدودية الإمكانيات وغياب التشجيع الى التأسيس لحراك ثقافي وقد وجد هذا المهرجان الذي مازال في خطواته. الاولى دعما ماديا ومعنويا من وزارة الثقافة وهذا يحسب لها فالمناطق التي يفترض ان يوجه لها الدعم الاكبر هي المناطق الشعبية المهمشة والمحرومة فإذا كانت إمكانيات الدولة لا تسمح الا بنسب ضئيلة من التشغيل فان الدور الاساسي للثقافة هو زرع الأمل ودفع الشباب العاطل عن العمل او المعطل الى ان يكون إيجابيا وان يتخلى عن أحلام «الحرقة» والقفز في المجهول «فعلى هذه الارض ما يستحق الحياة».
برنامج
برنامج المهرجان في دورته الاولى يتضمن مجموعة من العروض المسرحية وسيكون الافتتاح بتنشيطً لشوارع المدينة بالدمى العملاقة والعرائس وعرض مسرحية « انتماء» لجمعية مسرح الجمهور يوم الاثنين بداية من العاشرة ليلا وستتواصل العروض مع مسرحية من العاصمة الليبية طرابلس « ضياع» لفرقة مسرح الفن وعرض مسرحية «ترياق» لفرقة بلدية دوز للتمثيل نص الناصر عبد الدائم وإخراج مكرم السنهوريً ومن المملكة العربية السعودية ستعرض مسرحية «مايسترو» لجمعية القصيم وعرض فداوى «كيد النساء» لجمعية مسرح الفرجة وستعرض جمعية النضال المسرحي مسرحية «ترويكا» ومن الجزائر ستعرض مسرحية «رحلة وسيم» لتعاونية ستار للفنون الدرامية من مدينة عين البيضاء في الجزائر كما تضمن البرنامج عرضين مسرحيين للأطفال « أصدقاء الغابة» لجمعية مسرح الشباب بدار الشباب بفوشانة و«مغامرات فتاة صغيرة» لجمعية أنوار المسرح ولخلق ثقافة مسرحية لدى الشباب تضمن البرنامج ورشة لتحليل العروض المسرحية ايام 7 و8 و10 أوت يشرف عليها الفنان المسرحي حاتم مرعوب.
وتضمن البرنامج عرضا موسيقيا شبابيا لشريف علوي وسيكون الاختتام بعرض «الحضرة ونجومها» . هكذا ستكون الدورة الاولى للمهرجان العربي لمسرح الشباب الذي يطمح إلى ان يكون مستقبلا محطة ثقافية بارزة في تونس الكبرى تمنح الاعتبار للمناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية والتي تفتقر لبنية أساسية ثقافية ولنشاطات ثقافي متواتر .