مهرجان دوز الوطني للفن الرابع استطاع في ظرف وجيز ان يكون علامة من العلامات المسرحية في تونس وهو في دورته السابعة يتجه نحو الدولية اذ سيتضمن لأول مرة عروضا مغاربية.
سيفتتح السيد المهدي مبروك مهرجان دوز الوطني للفن الرابع الذي ستكون فعاليات دورته السابعة من 6 الى 10 أفريل وسيتضمن برنامجه لأول مرة عروضا من الجزائر والمغرب بعد ان كانت عروضه مقتصرة على تونس.هذا المهرجان تنظمه جمعية فرقة بلدية دوز للتمثيل التي تدعمها بلدية دوز وهي أول بلدية بعد بلدية العاصمة تدعم فرقة مسرحية وهو ما أمن لها الاستمرار كما مكنتها من فضاء مسرحي «مسرح جيب» تمت تهيئته بدعم من المجلس الجهوي لولاية قبلي ووزارة الثقافة.
هذا المهرجان الذي تأسس سنة 2005 في الذكرى العشرين لتأسيس الجمعية نجح في أن يكون قبلة المسرحيين مستفيدا من خصوصيات المدينة وطابعها السياحي وتعمل هيئة المهرجان الآن بالتعاون مع بعض أصدقاء الفرقة من المسرحيين وأساتذة الجامعة على تدويل هذا المهرجان ومنحه طابعا دوليا خاصة من خلال ما تلقاه الفرقة من دعم من وزارة الثقافة التي تعتبرها واحدة من الفرق القليلة في قطاع الهواية التي أثبتت جديتها وكفاءة المشرفين عليها ونزاهتهم وتطوّعهم في خدمة المسرح بروح من الزهد والإيثار على النفس وهو ما لا نجده للأسف في الكثير من الجمعيات الثقافية والمسرحية.البرنامجبرنامج الدورة السابعة يتضمن عرضا من الجزائر «المكتب رقم 13» وعرضا من المغرب لعبد الحق الزروالي «كرسي الاعتراف» ومسرحيات من تونس للأطفال والكهول «انفلات» و«غزيل البنات» و«عامل يومي» و«غنائية الألوان» و«التقارير» والعرض الأول لمسرحية «ترياق» من انتاج الفرقة وإخراج مكرم السنهوري ومعرض للملابس القديمة للفرقة وورشة في صنع العرائس والأقنعة وعروض تنشيطية في الشراع لنوادي المسرح في دوز.
الى جانب ندوة حول المسرح والتحوّلات التاريخية يشارك فيها وحيد السعفي ومحمود الماجري وأبوكر خلوج وحمادي المزي.دار المسرحفضاء دار المسرح سيحتضن جانبا مهما من العروض والفعاليات وهذا الفضاء مازال يحتاج تدخلا تقنيا من الوزارة حتى يكون قادرا على احتضان العروض خلال فصل الصيف التي ترتفع فيها الحرارة وقد حازت الفرقة على موافقة من وزارة الثقافة منذ سنة 2010 لتهيئة الفضاء الا ان الوزير السابق عطل المشروع وتأمل جمعية دوز للتمثيل ان تتولى الوزارة تهيئة الفضاء حتى يكتمل مشروع هذه الفرقة التي شقت دروبا صعبة لكنها نجحت في إحياء التقاليد المسرحية العريقة التي بدأت في الجهة مع الطلبة الزيتونيين زمن الاستعمار وتواصلت في الستينات وانطلاقا من سنة 1985 تأسست الفرقة التي أصبح لها رصيد محترم من الأعمال المسرحية التي عرضت في تونس وتوّجت بالجوائز في الجزائر وفرنسا ومصر.