سؤال يطرحه المسلم في رمضان : كيف ندرك ليلة القدر؟ والاجابة تتحقق بخطوات معينة نذكر منها في هذا الجزء : بكثرة العبادات- تلاوة القرآن: عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم قال: «من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السّائلين وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه» (رواه الترمذي). المحافظة على الصلوات المكتوبة: قال تعالى {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} (النساء 103) وقال الرسول صلى الله عليه وسلّم: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد» (رواه الترمذي). كثرة النوافل: قال تعالى {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} (الإسراء 78) صلاة القيام: قال تعالى {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (الزمر 9) صلاة التهجّد: قال تعالى {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} (الإسراء 79) ملازمة الذكر: قال عزّ وجلّ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (الأحزاب 41 و42) الاعتكاف إن أمكن: وكان صلى الله عليه وسلّم «يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان أنّه كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا ليله وأيقظ أهله وشدّ المئزر» (اعتزل النّساء) وبما أنّ الظروف قد تصعب زماننا هذا لكثر الالتزامات فيمكنك أن تعكف هواك في نفسك وتتحكّم في شهواتك .... تنقية القلب من جميع أمراض القلوب تنقية القلب من الحسد والحقد والغلّ والشحناء والبغضاء: عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «لا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث». ( رواه في البر مسلم وفي الأدب البخاري) وعن الحسن رحمه الله أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الغلّ والحسد يأكلان الحسنات كما تأكل النّار الحطب». تنقية الأعمال من الرياء والنفاق: سأل رجل النبّي صلى الله عليه وسلّم «يا رسول الله فيم النّجاة؟ فقال: أن لا يعمل العبد بطاعة الله يريد بها النّاس؟» أعلم أنّ الريّاء والمرائي عند الله ممقوت قال تعالى {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ} (الماعون 4...6) وقال صلى الله عليه وسلّم «لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كبر» وقال رجل يا رسول الله إنّ الرّجل يحبّ أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة فقال صلى الله عليه وسلّم: «إنّ الله جميل يحبّ الجمال الكبر بطر الحقّ وغمط النّاس».يتبع