المجيب: هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه. من معاني المجيب اسم من أسماء الله الحسنى يعطيك الحماس في عبادة الدعاء، يجعلك لا تسأل حاجتك من المخلوق، اسم من أسماء الله الحسنى سريعة الإجابة، يعرّفك على بقيّة أسماء الله الحسنى، يبعث فيك أملا، وطمأنينة، وفرحة، واستبشارا. اسم الله المجيب من معانيه: 1 المجيب هو الذي يقابل مسائل السائلين بالإجابة والعطاء، فهو الذي يجيب دعوة السّائلين. 2 والمجيب هو الذي يقذف في قلوب الدّاعين وألسنتهم الدعاء فهو الذي يلهم وهو الذي يجيب. يقول سيدنا عمر رضي الله عنه: أنا لا أحمل همّ الإجابة ولكن أحمل همّ الدعاء. وقال بعضهم لأنا أشدّ خشية أن أحرم الدعاء من خشيتي أن أحرم الإجابة. وقيل: من فتح له باب الدعاء فتح له بابا من أبواب الرّحمة. هل فكّرت يوما أنّه سبحانه أنطق ألسنتنا لكي يستجيب لنا، فبمجرّد نطق اللّسان بالدّعاء فأعلم يقينا أنّه يريد أن يعطينا ما سألنا من خيري الدنيا والآخرة. ومن صفاته أنّه مجيب قوله تعالى {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} (هود 61) دلائل المجيب 1 يجعلك تدخل عليه في كلّ الأوقات وبدون موعد مسبق: سبحان المجيب لم يحدّد وقتا معيّنا لكي تدعوه ولكن عزّ وجلّ يقول متى طلبتني أو أتيتني وجدتني. 2 المجيب يعرّفك على باقي أسماء الله الحسنى: عن النّعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الدعاء هو العبادة» (رواه الأربعة وصححه الترمذي) وله من حديث أنس بلفظ: «الدعاء مخ العبادة» ربّما أثناء أداء فريضة ممّا فرض الله على عباده كالصلاة أو الزكاة أو الصوم... لا يشعر العبد بالعبودية لأنّه ربّما اعتاد على ذلك ولكن لا يمكن أن يرفع يديه إلى المجيب وهو يدعوه لا يشعر بأنّه عبد له. فبمجرّد أن يرفع العبد يديه ويدعوه يقرّ بأسمائه الحسنى، أنّه العظيم وأنّه القوي وأنّه الذي بيده الأمر كلّه وأنّه الملك. 3 يجعلك تحسّ بعظمة السميع البصير: المجيب يدعوه آلاف وملايين العباد في نفس اللّحظة فسبحانه الذي لا يشغله سمع عن سمع. 4 المجيب يمتحنك ويبتليك حتى يسمع صوتك: المجيب قد يضطرك للظروف لأنّك لم تدعه منذ فترة فيبتليك بمرض حتى ترفع يديك إليه وتقول يا رب اشفني، كما يبتلي آخر بمصيبة حتى يعود إليه ويتوب، ويضطر الإنسان في الصحراء ليتوه ويقول يا رب أغثني أغثني، يضطر كلّ الأمّة للضعف لترفع أيديها وتعلم أنّها مأمورة لله وتقول يا رب أغثنا أغثنا، المجيب يدعوك أن تذهب إليه. من كتابه «فسحة في أسماء الله الحسنى»