المتجول في شوارع قفصة وانهجها وأحيائها يقف على حقيقة مرّة وهي البنية التحتية المهترئة لأغلب الطرقات سواء منها الرئيسية او الفرعية والأمر لا يختلف في شيء حتى في قلب المدينة بداية من نهج الكيلاني المطوي وصولا الى الشارع الرئيسي لسوق الفجر والشارع المؤدي الى المستشفى الجهوي بقفصة وكذلك شوارع سوق القمح والمناقع والطريق المحاذي للجامع الكبير والمؤدي الى المسبح البلدي والروماني ودار الثقافة. والامر يزداد تعقيدا في الاحياء الشعبية خاصة فالقاصد حي السرور الأعلى او الافران مثلا يجد صعوبة كبرى في الحصول على سيارة تاكسي تنقله الى مقصده اما اذا نزلت الامطار فتتسع الحفر في الطرقات وتتأكد خطورتها على السيارات والمارة وهذه الوضعية ماثلة ايضا في المولى السفلى والعليا والحميلة وحي الشباب وحتى الشارع الرئيسي لحي النور فهو يعاني نفس المشكلات وهو ما يعكس حجم المعاناة اليومية بالنسبة الى مستعملي الطريق. وحسب سواق التاكسي الذين نظموا وقفة احتجاجية على خلفية الحالة السيئة التي باتت عليها طرقات قفصة والذين تحدثوا الى الشروق عن حجم معاناتهم التي اثرت سلبا على اسطول سياراتهم فان كل مداخيلهم تتحول الى مستودعات الصيانة وهو ما جعلهم عاجزين عن الايفاء بالتزاماتهم العائلية جراء المصاريف الاضافية من اصلاح وصيانة. مشكل الطرقات في قفصة متواصل وكل الهيئات البلدية التي تعاقبت أسقطته من اجنداتها والنيابة الخصوصية اليوم عاجزة على مجابهة هذا الكم الهائل من المشاكل والمشاغل وهي غير قادرة حتى على القيام ببعض الاصلاحات وردم الحفر دون الحديث عن مخفضات السرعة التي انتشرت بموجب وبدونه وهو ما زاد في الاضرار بالسيارات ومع ذلك نجد الجهات المعنية عاجزة تماما عن ازالتها وتركيز مخفضات وفق المواصفات المتعارف عليها لان المواطن العادي نصب نفسه مكانها لتتداخل الادوار وبذلك تعم الفوضى ويبقى المتضرر الوحيد هو المواطن . فمتى يفتح ملف الطرقات في قفصة ومتى تنتهى اشغال الطريق الحزامية التي طال انتظارها حتى تتوفر لمستعملي الطريق الظروف الملائمة للحركة بما يحفظ سياراتهم ويجنب المواطن تعطل مصالحه.