استفاد الترجي الرياضي كما ينبغي من مبارة الجولة الثالثة لدوري المجموعات واستطاع أن يفك عقدة النجم الساحلي إفريقيا ويهزمه لأول مرة خلال ثماني لقاءات دارت بينهما في مختلف المسابقات الإفريقية. اكتسبت نقاط المباراة الثلاث أهمية كبيرة بالنسبة لزملاء القائد خليل شمام الذين خطوا بها خطوة كبيرة وثابتة نحو المربع الذهبي. الترجي وإن صنع المهم في هذه المواجهة فإنه لم يقنع في أدائه ولم يقدم نفس المردود الذي ظهر به أمام فريق الشلف الجزائري في لقاء الجولة الفارطة وبدا واضحا أنه فقد آلياته الهجومية المعتادة ومنهجه التكتيكي بغياب اللاعب يوسف المساكني وهو ما أتى على ذكره المدرب نبيل معلول الذي اعتبر أن التسلسل الهجومي وطابع اللعب المميز في الفريق كان مفقودا بانعدام حلقة الربط التي كان يؤمنها المساكني والذي كان يتحكم جيدا في نسق اللعب إما بالترفيع فيه أو باحتكار الكرة وإجبار المنافس على ارتكاب الخطإ ورأى معلول أن الحلول الهجومية تقلصت ممّا أجبر المهاجم «نجانغ» على التراجع في أكثر الأحيان إلى وسط الميدان لطلب الكرة والانطلاق في البناء الهجومي.
ماذا سيفعل الترجي بعد رحيل المساكني؟
تبريرات المدرب نبيل معلول بخصوص مردود فريقه وربطه بغياب المساكني الصغير جعلنا نتوجه بالسؤال إليه حول مستقبل الترجي من دون المساكني فأجاب بالقول: «الإجماع موجود بشأن إمكانات يوسف المساكني الذي يستطيع بمفرده إيجاد الحلول إما بالسرعة أو المباغتة أو من خلال الفرديات التي يمتلكها والمساكني يبقى ورقة فنية هامة سنحتاجها في باقي المشوار لكن مع ذلك وجب علينا التفكير جيدا في الحلول البديلة والتي ستكون متوفرة دون شك في الرصيد البشري، ومهما يكن فإن مباراة اليوم ستجعلنا نتعود من هنا فصاعدا على غياب المساكني الذي سيغادرنا في جانفي المقبل».
أذهلني إصرار «نجانغ»
المدرب نبيل معلول لم يشأ أن يقلل من قيمة مهاجمه الكامروني «نجانغ» الذي غاب عن الأنظار في فترات من اللقاء ولم يبرز في هذه المواجهة مثلما اعتدناه حيث أكد مدرب الترجي أنه ممتنّ كثيرا لهذا اللاعب الذي آثر وأصرّ على اللعب في هذه المباراة رغم أنه يشكو إصابة على مستوى الظهر ومع ذلك فقد استطاع أن يقوم بدوره ويضع ثقلا هجوميا كبيرا على دفاع المنافس.
عمل كبير ينتظر «البلايلي»
جماهير الترجي في مباراة أمس الأول كانت تتشوق لدخول اللاعب الجزائري يوسف البلايلي وتأمل أن يتحفها بمثل ما جاد به خلال المباراة الفارطة أمام الشلف لكنه هذا المرة لم يظهر بنفس مردود المباراة الأولى وهو ما أشار إليه المدرب معلول الذي قال إن البلايلي ينقصه الكثير من العمل على مستوى الإعداد البدني وهذا اللاعب ليس جاهزا بالدرجة التي يمكن أن يعول عليه لفترة أطول باعتباره قد استأنف النشاط بعد راحة مطوّلة نسبيا، معلول أكد أن البلايلي سيستفيد من فترة العمل المقبلة مؤكدا أنه سيكون ورقة فنية هامة في باقي المشوار متى استعاد جانبا كبيرا من إمكاناته البدنية.
«مازمبي» الفريق الذي يخيفني
تحدث المدرب معلول عن بقية الفرق واعتبر أن فريقا فقط يخيفه وقد يكون عقبة صلبة أمام طموحات الترجي في كأس رابطة الأبطال وهو يعني بكلامه فريق «مازمبي» الذي قال عنه إنه حافظ على نفس مستواه واعتبره قوة ضاربة ومنافسا عتيدا، معلول قال أيضا إنه يخاف فريقه الترجي أكثر من أي فريق اخر واعتبر أن أكثر الأشياء التي يخشاها في لاعبيه هو غياب التركيز وعنصر الغرور بما تحقق في السابق من نتائج وما دون ذلك فإن الفريق بإمكانه أن يصنع الفرحة ويحقق الإنجاز بالحصول على اللقب الإفريقي.